التاريخ: 19 آبان 1366 ه-. ش/ 17 ربيع الأول 1408 ه-. ق
المكان: طهران، حسينية جماران
الموضوع: الغاية من تعريف الله تعالى بكل أسمائه وصفاته
المناسبة: ميلاد النبي المصطفى (ص) والامام الصادق (ع)
الحاضرون: الخامنئي، السيد علي (رئيس الجمهورية)- الموسوي، مير حسين (رئيس الوزراء)- الهاشمي الرفسنجاني، أكبر (رئيس مجلس الشورى الاسلامي)- الموسوي الأردبيلي، السيد عبدالكريم (رئيس المحكمة العليا في البلاد)- المسؤولون العسكريون والاداريون والشخصيات العلمائية- أعضاء لجنة إسناد الحرب- المحققون في خارج البلاد
بسم الله الرحمن الرحيم
القرآن والأدعية كاشفان عن النبي الكريم (ص) والأئمة (ع)
ليس لدي موضوع جديد ولا أرى نفسي جديراً بالتحدث عن رسول الله (ص) والامام الصادق (ع)؛ لأنّي لست علىدرجة تؤهلني للتحدث حول تلك المواضيع، لكنّي أريد أن أقول للسادة الأعزاء إنّ القرآن الكريم كاشف عن رسول الله (ص)، كما إنّ الرسول الأمين (ص) والامام الصادق وولي الله الأعظم (ع) مظهر تام للحق تعالى، وكذلك القرآن مظهر تام للحق تعالى، أي تجلى بجميع أسمائه وصفاته، وحقق ولي الله الأعظم والرسول الاكرم ذلك التجلي لكافة الصفات والأسماء بالاشراقات التي لم نتمكن من إدراكها؛ فكل من تصفح المصحف الشريف وتأمل في ألفاظه ومعانيه يدرك عظمة من جاء به.
القرآن عبارة عن مائدة بسطت لكافة الفئات والطبقات، أي إنّ لغة القرآن هي لغة السواد الأعظم من الناس ولغة الفلاسفة والعرفاء والعلماء وغيرهم، وقد حوى هذا الكتاب أموراً كثيرة أهمها الأمور المعنوية.
ما جاء النبي الكريم وسائر الأنبياء لتشييد حكومة فقط، وما كان هذا هدفهم الرئيسي، ولم يأتوا بهدف إقامة العدل، إذ لم تكن تلك إلا مقدمات، ولم يكونوا يرومون من كل تلك المشاق والشدائد التي تحملوها ابتداءاً من آدم ونوح وابراهيم الى رسولنا الكريم إلا اجتياز تلك المقدمة والوصول الىالمطلب الرئيسي ألا وهو التعريف بالذات الالهية المقدسة، وكذلك فإنّ مغزى نزول الكتب السماوية لا سيما القرآن الكريم هو بلوغ هذا الهدف السامي، أي التعريف بالباري جل وعلا بكل ما له من أسماء وصفات.