التاريخ: صباح 1 شهريور 1366 ه-. ش/ 27 ذي الحجة 1407 ه-. ق
المكان: طهران، جماران
الموضوع: المأساة المؤلمة لقتل الحجاج في مكة
المناسبة: علىأعتاب أسبوع الحكومة
الحاضرون: الخامنئي، السيد علي (رئيس الجمهورية)- الموسوي، مير حسين (رئيس الوزراء) وأعضاء الهيئة الحكومية
بسم الله الرحمن الرحيم
نحن لا نعدل شيئاً أمام الله تعالى
نشكر الله تبارك وتعالى أن لم يجعل لنا ملاذاً سوىذاته المقدسة برغم كل هذه المصاعب التي وضعت في طريقنا والتي سوف تستمر، كل ما هو موجود وما سيوجد منه تعالى، ولسنا إلا خدمة نطلب التوفيق منه، ينبغي أن نلتفت جيداً الىهذا الموضوع.
إن لم تشملنا الألطاف الالهية فلسنا بشيء، كما لم نكن شيئاً يذكر منذ الأزل وسيؤول بنا المطاف الىالفناء، لكنّنا نعيش حالة من الغفلة ونتصور أنّ قيمتنا كبيرة، وهذا يشكل حجاباً بيننا وبين الخالق فنأمل منه تعالى أن يزيل هذا الحجاب لنعرف من نحن؛ «اللهم أرني الأشياء كما هي».
اذا رفع ذلك الحجاب يدرك الانسان عدم وجود شيء غيره تعالى، فالخلل كل الخلل يكمن في الحجاب، ونسأل الله تعالى أن يهبنا توفيق المعرفة وتوفيق خدمة خلق الله.
مشاكل الدولة الاسلامية
أنا على بينة من المشاكل التي تواجهها الحكومة والموظفون فيها كما إنّكم علىبينة من ذلك، وأنا أعلم بأنّ الفئات ذات الصلة بالدولة أوفى الفئات وأكثرها حرماناً في نفس الوقت، ففيما تعيش حياة الزهد والفاقة تمتلك اقتداراً معنوياً عالياً، وكلما ازدادت الحياة جلالًا تضاءلت القدرة المعنوية.
من المسلم به أنّ كل خطوة للدنيا نحو الانسان تجبره علىالتقهقر، فمن يعيش في قصور فخمة أكثر قلقاً واضطراباً من الزاهدين الذين يعيشون في المناطق الشعبية.
نحن نشكر الله تعالى أن جعلنا بشكل الزهاد والفقراء فلسنا زهاداً واقعيين، ونحن نعتبر تقديم الخدمات لله جل وعلا ولعباده من أهم واجباتنا، وسوف نجتاز العقبات والصعاب بعونه