علىأية حال، لا يمتلك آل سعود مقومات ومؤهلات التصدي لأمور الكعبة والحج، وينبغي علىالعلماء والمفكرين إيجاد حل لهذه المشكلة.
أبلغ الحجاج الايرانيون الشرفاء نداء الثورة وبراءتهم من المشركين الىالعالم والأمة الاسلامية بدمائهم في هذا العام، وأضحوا من صناع ومؤسسي سياسة (لاشرقية ولا غربية) للكعبة المشرفة بتقديمهم شهداء كرام، وقد أدى الشعب الايراني العظيم واجبه الالهي عبر تكريمة الشهداء ومساهمته المليونية في التظاهرات وإعلانه البراءة من الكفر خاصة آل سعود، وحري بي أن أقدم الشكر الجزيل لجميع فئات الشعب لحضورهم الواسع.
الدور الآن لحجاج الدول الأخرى لا سيما العلماء والمفكرون والمفوهون أن يوصلوا نداء مظلوميتنا للعالم.
إن شاء الله يتم الحجاج الايرانيون بقية أعمالهم بصبر وصمود ويقيمون احتفال انتصار الدم على السيف والشهادة في بيت الله بخطوات راسخة وقلب مطمئن وفؤاد مفعم بالرضا وشفاه ضاحكة مستبشرة، وليقم من يتشرف بالذهاب الىالمدينة المنورة بإبلاغ سلام شهداء الكعبة المضرجين بدمائهم والمجروحين في بيت الله الآمن الىرسول الله وأئمة الهدى (ع)، وتهنئته بهذا النجاح الكبير، وعليهم أن يواصلوا السير في طريقهم بكل ثقة وصلابة وأن يشكروا الله تعالى أن تقبل منهم الهدايا والقرابين كما تقبل من هاجر واسماعيل، ونرجو منه تعالى أن يحشر شهداءنا الأبرار مع شهداء صدر الاسلام ويهب ذويهم الصبر والأجر ويمن علىالمجروحين بالشفاء والعافية، وأن يجعل كيد الأعداء في نحورهم.
نسأل الله جل وعلا في هذا الزمن الذي اتحد الكفر كله مع الشرك كله وصمموا على قهر الأمة الاسلامية وتوجيه ضربة قوية لها أن يحفظنا بحصنه الحصين ويجعلنا تحت لواء رحمته، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.