الظلمة؛ نحن وضعنا هذه الجرائم في حساب أمريكا وبعون الله تعالى سوف نرد في الوقت المناسب ونأخذ بثأر أبناء ابراهيم من ذرية نمرود وقارون؛ وأنا أؤكد مجدداً أنّ هذا ثمن سيادة شعار (لاشرقية ولا غربية) وثمن الاستقلال والحرية وابتغاء الاسلام.
الآن أغتنم الفرصة لأشير الىإحدى آيات القرآن الكريم حيث قال عزّ من قال:» أجعلتم سقاية الحاجّ وعمارهَ المسجدِ الحرامِ كمنْ آمنَ باللهِ واليوم الآخر وجاهدَ في سبيل الله لا يستوونَعندَ اللهِ واللهُ لا يهدي القومَ الظالمينَ « [1]، وكأنّ هذه الآية الشريفة في هذا العصر نزلت، والى آل سعود وأمثالهم على مرّ التاريخ والى الشعب الايراني المجاهد والبطل وحجاج بيت الله الحرام في عصرنا الراهن وأمثالهم في كافة الأعصار أشارت.
ألم يقارن السعوديون أعمالهم من سقاية الحجاج في مواقف الحج والاصلاحات المزوقة للمجسد الحرام مع أعمال المسلمين الذين آمنوا بالله واليوم الآخر وثاروا مضحين بدمائهم ودماء شبابهم المجاهدين في سبيل الله ومن أجل ردع الأعداء عن حرم الاسلام وحرم الله تعالى؟ أما تمادى آل سعود في هذا العصر وتباهوا بما قاموا به؟ ألم يفعلوا بالمجاهدين في سبيل الله ما يبيض وجوههم عند أمريكا المستكبرة؟
الطريف إنّ الله تعالىذكر في هذه الآية الايمان بالله ويوم القيامة وانتخب من بين كل القيم الاسلامية والانسانية الجهاد في سبيل الله، وعلم المسلمين في هذا الانتخاب أنّ قيمة الجهاد تفوق جميع القيم الأخرى.
ألم يشر الله تعالىبقوله» و الله لا يهدي القوم الظالمين «الى أنّ السعوديين في هذا العصر وكافة الحقب التاريخية الأخرىليسوا إلا ظلمة لايستحقون الهداية فلن يهديهم الله؟
هم يمكن تصور ظلم للحق والخلق والرسول الكريم وأمته العظيمة أكثر وأقسى مما قام به آل سعود بحق الكعبة والحرم الالهي الآمن وزائريه المجاهدين الذين بذلوا كل ما يملكون في سبيل الاسلام وقدموه علىطبق من الاخلاص؟
هل كان ذنب هؤلاء المجاهدين الذين لبوا نداء الله تعالى بالبراءة من المشركين إلا التبرء من أسياد آل سعود والملك حسين والملك الحسن ومبارك اللا مبارك [2] وصدام العفلقي؟ ألا يعد الصمت إزاء هذه الجرائم التي لم يسبق لها مثيل في التاريخ إمضاءاً لها واشتراكاً في ظلم وجور الظالمين؟
[2] (2) حسني مبارك، رئيس النظام الحاكم في مصر؛ قام بمعية صدام حسين والملك حسين والملك الحسن بإرسال برقيات تهنئة للملك فهد بعد الحادثة الدموية في مكة واستشهاد مئات الحجاج الايرانيين علىأيدي مرتزقة وجلادي آل سعود.