responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 20  صفحه : 165

كالكيان الصهيوني الغاصب؛ كل ذلك من بركات شهدائنا الأبرار. ونحن نتطلع لبزوغ الشمس الحقيقية. ويجب القول للشهداء: «آتاكُم اللهُ ما لَم يُؤتِ أحداً منَ العالمينَ» [1].

طوبى للعوائل الكريمة للشهداء والمفقودين والأسرى والمضحين، وللشعب الايراني، حيث أصبحوا كالبنيان المرصوص بفضل صمودهم ورباطة جأشهم وثباتهم، حيث لاترعبهم ولاترهبهم تهديدات وتهويلات القوى العظمى، ولا يصطرخون من حصار الأعداء والفاقة والافتقار، ولا يتأثرون بخيانة وهمجية صدام المجنون الأرعن الجامح الآيب الى الزوال الذي عاث في الأرض فساداً فدمر المدن وهدم المنازل والمساجد والمستشفيات والمدارس؛ فيواصلون طريقهم- طريق الاسلام العزيز والمجد والشرف والانسانية- كما في السابق، ويؤثرون حياة أبية في خيمة المقاومة والصمود على العيش في قصور الذل والهوان للقوى العظمى والصلح والهدنة المفروضة. وإنّني أعتز بوجودي بينكم فأشاطركم همكم وكربكم الذي هو كرب الاسلام والمسلمين.

عجباً لهؤلاء العفالقة الأشرار فلما فشلوا فشلًا ذريعاً في سوح الحرب وولوا هاربين بجبن من أمام صناديد الجيش الاسلامي، قاموا بكل دناءة وخسة بقصف الدور السكنية والمدارس والمستشفيات والمساجد وهدموها على رؤوس الناس العزل، ابتداءاً بالأطفال الرضع وانتهاءاً بتلاميذ المدارس الابتدائية والمتوسطة ومروراً بالمرضى في المستشفيات والكهول من الرجال والنساء. نعم، لقد لمس شعبنا العزيز خصوصاً سكان المدن التي تعرضت للقصف الجوي أنّ أعدائهم سلكوا طريق أسلافهم ذرية الشجرة الخبيثة بني أمية واليزيديين- عليهم لعنة الله- فلايرومون سوى محو آثار الرسالة وتعزيز الشعار البالي» لاخبرٌ جاءَ ولا وحيٌ نزلَ»؛ حيث لايُتوقع من يزيديي العصر غير انتهاك حرمة دولتنا الاسلامية، والنيل من شعبنا النبيل التابع للامام صاحب الزمان (عج) والتطاول على عش آل محمد (ص) (أي قم). وفي المقابل لاينتظر من شعبنا الايراني الباسل المسلم سوى مواصلة طريق الحسين (ع) وزينب (ع). فمم تخاف أمة جعلت سيد الشهداء إماماً، والفداء والتضحية سلاحاً، والشهادة سبباً للخلود؟ و من تساوم غير الله تعالى؟

و أنا الآن أقول لكافة الأحبة الذين فقدوا بيوتهم وفلذات أكبادهم في هذه الأحداث وسوح الوغى، لابد أنكم تدركون شعور هذا الخادم وأبيكم الكهل بالمواساة لكم، فأنا أعتبر هدم دوركم هدماً لداري وشهادة وجرح أبنائكم وأعزتكم شهادة وجرحاً لأبنائي، وأنا معكم، وأوصيكم بالصبر والصمود. وآمل من الشعب الايراني الذي يتحلى بروح التكاتف والأخوة واجتاز بذلك جميع المحن أن يهب لنصرة ومساعدة المتضررين، ويسعى جاهداً لحل مشاكلهم‌


[1] (1) مأخوذة من الأية 20 سورة المائدة.

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 20  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست