responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 20  صفحه : 164

نداء

التاريخ: 16 بهمن 1365 ه-. ش/ 6 جمادي الثاني 1407 ه-. ق‌

المكان: طهران، جماران‌

الموضوع: الاشادة بالشهداء والمقاتلين‌

المناسبة: الذكرى السنوية لانتصار الثورة الاسلامية (عشرة الفجر المباركة)

المخاطب: الشعب الايراني‌

بسم الله الرحمن الرحيم‌

أقدم أجمل التهاني والتبريكات للشعب الايراني الغيور ولأتباع النبي الكريم محمد المصطفى (ص) بوجود رجال أباة آثروا سبيل الشهادة على سواه، فهجروا العالم الأدنى ووصلوا الى وادي الأمان والملكوت الأعلى، وقد نالوا هدفهم المنشود وعثروا على عين الحياة فنهلوا منها وارتووا وثملوا من جرعة «ارجعي الى ربكِ» [1]، فأدركوا رؤية جمال المحبوب وانكشف لهم عن رضاه. «وكفى بهم فخراً». بينما تجد عبيد الدنيا في غفلة ساهون، حيث يبحثون عن قيمة الشهادة في صحف الطبيعة، ويقصون أثرها في أناشيدهم وأشعارهم، ويستمدون فن التخيل وكتاب التعقل في الكشف عنها. ويستحيل أن يتيسر حل هذا اللغز إلا بالعشق والمحبة، وذلك في متناول أيدي شعبنا الكريم. ونحن الآن في مرأى ومسمع من عشاق الشهادة الذين أسرعوا الى معراج الدم على جماح الشرف والمجد؛ ووصلوا الى مقام الشهود والحضور بين يدي عظمة الفرد الصمد، وهم يراقبون ثمرات بسالتهم وتضحياتهم على وجه البسيطة، حيث ترسخت دعائم الجمهورية الاسلامية في ايران ببعد هممهم، وبلغت ثورتنا ذروة العزة والشرف، وأضحت نبراساً لهداية الأجيال الظماء؛ فأحدثت قطرات دمائهم الطاهرة فيضاناً هائلًا وإعصاراً مروعاً فدكت صروح الظلم والطغيان في الشرق والغرب، وجعلت أولئك يقيمون المآتم ويتوشحون السواد حزناً على ضياع أصحاب وخدام نظير محمد رضا خان والسادات‌ [2] والنميري‌ [3]، وكذلك لافتقادهم قدراتهم ومفاخرهم الشيطانية. ومازال الموضوع في بدايته، وعليهم أن يواجهوا كوابيس أخر. ومن الضروري أن يهيئوا أنفسهم لإبادة وهلاك مرتزقة كصدام وعملاء


[1] (1) سورة الفجر، الآية 28.

[2] (2) أنوار السادات، الرئيس الهالك لجمهورية مصر.

[3] (3) جعفر النميري، رئيس جمهورية السودان.

 

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 20  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست