responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 20  صفحه : 130

مراحلها إشارة للجهاد الأكبر ومحاربة جذور الفتنة المتمثلة بالشيطان وجنوده، حيث تمتد هذه الجذور الى أعماق قلوب البشر. فيجب على كل شخص الجهاد لاقتلاع جذور هذه الفتنة. ولو أثمر هذا الجهاد لصلح كل شي‌ء.

و لدي: إسع جاهداً للظفر في هذا المجال، أو في بعض مراحله على الأقل. شمر عن سواعد الجد لتقليص الأهواء النفسية التي لاتحد بحد، واستغث بالله العلي القدير فلن يفلح شخص لم يغثه تعالى.

و الصلاة- معراج العارفين وسفر العاشقين- هي مفتاح الوصول الى هذه الغاية. وإن وفقت ووفقنا لأداء ركعة منها ومشاهدة الأنوار المكنونة فيها والأسرار المكتنفة لها، ولو بمقدار تحملنا، فقد شممنا شمة من غاية ومقصود أولياء الله، ورأينا منظراً من صلاة معراج سيد الأنبياء والعرفاء (ص)؛ ويكون الله تعالى قد منّ علينا وعليكم بهذه النعمة العظمية. ما أبعد الطريق وكم هو محفوف بالمخاطر ويتطلب المزيد من الزاد والراحلة، ولا يملك أمثالي من الزاد سوى النزر القليل والكم الزهيد، إلا إذا شملتنا يد العناية الالهية.

ولدي البار: استثمر شبابك بمقدار ما تبقى ففي الهرم تفقد كل شي‌ء حتى الاهتمام بالله جل وعلا والآخرة. من مكائد الشيطان والنفس الأمارة بالسوء أن يعد الشباب بإصلاح أنفسهم عند الهرم والمشيب ليفوت عليهم فرصة اغتنام شبابهم، ويعد الكهول بطول العمر. ويصد الانسان عن ذكر الله والاخلاص له بوعوده الواهية حتى آخر لحظة من عمره وحلول الموت، حينئذ يسلب إيمانه إن لم يكن قد سلبه سلفاً.

إذن جاهد نفسك في شبابك مادمت تمتلك قوة أكبر، وفرّ عن غير الله تعالى، واجعل ارتباطك به وثيقاً الى أبعد الحدود إن كان لك به ارتباط، وإلا فاستجلبه واعمل على ترسيخه، حيث لايستحق موجود سواه هذا الارتباط. والارتباط مع أوليائه إن لم يكن من أجل الارتباط به فهو من خدع الشيطان. لاتنظر بعين الرضا الى نفسك وعملك مطلقاً فكذا كان أولياء الله الخلص يرون أنفسهم لاشي‌ء، ويعدون حسناتهم سيئات أحياناً.

عزيزي: كلما ارتفع مقام المعرفة ازداد الشعور بتفاهة غير الله جل وعلا. هنالك تكبير بعد كل حمد وتسبيح في الصلاة- تلك المرقاة للوصول الى الله- كما أنّ فى الدخول إليها تكبيراً أيضاً، وهو يشير الى أنّه أكبر من أن يحمد، وهناك تكبيرات بعد الخروج منها أيضاً، وهي توحي بعلو ذاته وصفاته وأفعاله وتنزهه عن التوصيف. ماذا عسانا قائلين؟ من الواصف، وماذا يصف؟ ومن الموصوف؟ وبأي لسان يوصف؟ حيث لاوجود للعالم بأسره من أعلى مراتب الوجود الى أسفل السافلين، فالوجود له فقط. فان نطق أولياؤه بكلمة أو حديث فمنه لا من غيره، ولايستطيع أحد التمرد عن ذكره، فكل ذكر يعود إليه.» وقضى ربُّكَ ألا تعبدُوا إلا

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 20  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست