responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 72

القادر على مواجهتهم والقضاء على مخططاتهم. إذاً فقد وجدوا أن الإسلام هو أهم شي‌ء لدينا. ولذلك عملوا على إيجاد حكومات فاسدة كخطوة أولى في مواجهة الإسلام والتي عملت بدورها على بث التفرقة وتشديد الطائفية والقضايا العرقية بين المسلمين وزرع الفتن بين العرب من جهة والأتراك والعجم من جهة أخرى.

أكرر ما قلته أيها السادة بأن التوجه القومي هو أصل مشاكل المسلمين وهو المسؤول عن صراع الشعوب ونشوب الحروب وتولّد العداء بين العرق الإيراني مثلًا مع بقية الأمم أو بين العراقيين مع الشعوب الإسلامية الأخرى.

إنها خطة قذرة نفذها المستعمرون في مجتمعاتنا بدقة كاملة.

ففي العراق وفي عهد الحكومة السابقة (طبعاً إن الحكومة الحالية أكثر سوءاً من الحكومة السابقة) تم طرح شعار إحياء مجد بني أمية [1] بدلا من مجد الإسلام حيث أن الإسلام قد نزل ليقضي ويفني جميع الأمجاد ويقيم مجد الله عزوجل فقط.

طبعاً لم تنبثق هذه الفكرة من العراقيين أنفسهم بل جاءت من قبل القوى الإستكبارية لتفريق المسلمين وزرع العداء بينهم.

وكذلك في إيران وعلى مدى سنوات طويلة قام العديد بقرع طبول القومية بعضهم كان مغرضاً والآخر غافلًا وكان الهدف من ذلك إقتلاع جذور الإسلام من إيران.

لقد جاء الإسلام ليساوي بين الشعوب والأمم ويصهرها في بوتقة واحدة لا فرق فيها بين العرب والعجم ولا بين الأبيض والأسود.

الأصل هو التقوى والميزان هو الإلتزام بالإسلام، وكل ما نراه من تفرقة وفتن هي من صنع الغرب.

قبل عدة سنوات وفي عهد رضا خان شكل البعض رابطة تعقد الإجتماعات والمؤتمرات وتنتج الأفلام وتصدر البيانات التي تظهر أسفاً شديداً من إنتصار الإسلام في إيران ومن دخول العرب إلى إيران ولم يكتفوا بذلك بل راحوا يزرفون الدموع حزناً على استيلاء الإسلام على عرش كسرى والمدائن.

يالهم من خبثاء أيبكون حزناً على سلاطينهم الفاسدين.


[1] (1) تحولت سلسلة بني أمية بعد معاهدة الصلح مع الإمام الحسن (عليه السلام) إلى نظام حكم ملكي على يد معاوية بن أبي سفيان.

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست