responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 391

لا معنى للخوف في طريق الحق‌

نحن مسلمون، وجميعنا مسؤولون أمام الله عزوجل، وقد أصبحت البلاد في أيدينا وأنتم أيها السادة العاملون على إدارتها مسؤولون أمام الله عزوجل، وأيّ عمل أو فعل أو حتى لفظ يصدر عنكم يعلمه الله، وهو سائلكم عنه غداً، وحتى على فرض المحال، أننا أُبدنا جميعاً، فإننا نكون قد أبدنا في سبيل الحق، وهذا ليس معناه العدم بل إنه الوجود والخلود بعينه. فإن هكذا أمر على فرض وقوعه في إيران، فإنه سيزلزل العالم بأسره، وسيبعث فيه الحياة، ولهذا لم نخف يوماً من هكذا مسائل وهكذا تهديدات بالحرب وغيرها من الأمور، وعلينا أن لا نخافها في أي وقت. فلماذا فخاف؟! ما دمنا على الحق، ونعمل في سبيله، تماماً كما أجاب علي بن الحسين (ع) أباه عندما أخبره بما سيحل بهم جميعاً من القتل والسبي حيث قال: أولسنا على الحق؟ قال: بلى، قال: فمما نخاف إذاً؟ [1] فالمسألة هي كذلك.

فراقبوا أنفسكم وأعمالكم، فإن الله سبحانه وتعالى يراها، وهي تكتب عليكم، كما أن عليكم أن تراقبوا أوضاع دوائركم والأشخاص الذين يعملون تحت أيديكم، وتوخوا الدقة في إنتخابهم، لئلا تتسلل بعض العناصر المنحرفة إليها فتعيث فيها فساداً، وعلى فرض إكتشافكم لبعض الأفراد غير الثقات، فحاولوا أن تعظوهم، فلو رأيتم أنهم غير قابلين للإصلاح فأقيلوهم، واستبدلوهم بافراد آخرين صالحين.

وكلي أمل أن تُصلح جميع الأمور، وأن نخطوا إلى الأمام بنجاح في ذلك وأن تزول جميع هذه المشاكل إن شاء الله.


[1] بحار الانوار، ج 44، ص 367.

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 391
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست