responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 389

نقلًا عن ابنه المقيم هناك، فإن الصفوف الطويلة وأنواع النقص في بعض السلع وهكذا أمور لا تزال موجودة هناك، ومع كل القوة التي يتمتع بها السوفيتي الآن، إلّا أنهم لا يزالون محتاجين لأمريكا في تأمين بعض من المواد الغذائية، فكيف الحال بالنسبة لثورة مثل ثورتنا، مضى عليها حتى الآن أكثر أو أقل قليلا من عامين، ومع هذا ورغم جميع العقبات والصعاب التي واجهتها وتواجهها، لا تزال تمضي قدماً في مسيرة الإعمار والبناء، وتقديم أنواع الخدمات من خلال تعاون جميع أفراد الأمة وتضامنهم، وقد حققت في هذه الفترة القصيرة من المنجزات وقدمت من الخدمات لم يتم حصول مثله في أي بلد من بلدان العالم، ومع هذا يأتي بعض المغرضين والجهلاء ليقولوا بأن هذا النظام لا يختلف عن نظام الشاه الذي سبقه، وأنه لم يحقق شيئاً جديداً. هل يصل بهم عدم الإنصاف إلى هذا الحد الذي يقارنون فيه الجمهورية الإسلامية مع نظام الشاه الطاغوتي، على الرغم من كل هذه الخدمات التي قدمتها لهم والحريات التي وفرتها لهم، بحيث بات بوسع أحدهم أن يتحدث بهكذا كلام وغيره من الأقوال غير المنصفة بكل حرية ودون أن يتعرض له أحد، بل حتى الخروج إلى الشوارع والهتاف ضد هذه الحرية الممنوحة، فأيكم كان يجرؤ على مثل ذلك في عهد النظام السابق؟ ألم تكونوا جميعاً مطأطئي الرؤوس لهذا النظام؟ حتى الجيدون منكم كانوا قد أخلوا الساحة ولزموا بيوتهم، أو ربما اكتفوا بذكر بعض العموميات في هذه الصحيفة أو تلك، والآن أنتم تعيشون في جو من الحرية وتمارسون حرياتكم فيه. فما الذي يمكن أن تقدمه الجمهورية أعظم من هذه الحرية؟ كنا في السابق نعيش التبعية للغير في كل شي‌ء، والآن وبحمد الله تحررنا من هذه التبعية. طبعاً من المؤكد أن العالم يحتاج بعضه إلى بعض، وهذا ليس من التبعية، مثلًا نحن نحتاج إلى شراء القمح، فنعطي المال ونشتريه تماماً كأي شخص يعطي الخباز نقوداً ليشتري الخبز، وهذا ليس اسمه تبعية. فالتبعية هي مثل الذي كان سائداً زمن الشاه، وإلا فإن الاتحاد السوفيتي يشتري القمح من أمريكا وليس تابعاً لها. كذلك أمريكا تحتاج لشراء بعض الأمور من غيرها، كاليابان مثلا، فهذه مبادلات تجارية وليست تبعية. فالتبعية هي ما كان سائداً زمن الشاه، بأن على الغير أن يأتي ويدير جميع أمورنا وأن يأتي المستشار الفلاني لينظم ويدير جيشنا وأمثالها من الأمور. فالمبادلات التجارية والبيع والشراء المتبادل لا يسمى تبعية. وإيران الآن لا تعيش التبعية لأي أحد، وهذا أفضل ما قدمته الجمهورية الإسلامية، طبعاً بالإضافة إلى الحرية. فمع أن هذا المقدار من الحرية ليس من المعلوم أن يسمح به الإنسان ولكنه موجود وقبل مدة كان أكثر. لذا، فإن هؤلاء الذين يثيرون بعض الأمور، هنا أو هناك مثل أن هذه الحكومة لا تختلف عن سابقتها وأن هناك الكثير من المشاكل وأننا لا نزال نعيش التبعية، وفقدان الحرية ... وغيرها من‌

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 389
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست