responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 388

والتفاني في العمل من قبل الحكومة ومختلف دوائرها ومؤسساتها ومسؤوليها وموظفيها وأنهم ليسوا كموظفي ومسؤولي الأنظمة الظالمة السابقة فسيولونها بمقتضى فطرتهم السليمة كل الحب والولاء والثقة، خصوصاً بعد ما لاقوه من الظلم والاضطهاد على أيدي الأنظمة الطاغوتية السابقة، وربما أكثركم لا يزال يتذكر هكذا قضايا. فالآن وبعد كل هذا القهر والظلم والإستبداد الحكومي، إذا لمس الشعب بأن هذه الحكومة ليست كسابقاتها، وإنما تريد وبكل إخلاص وتفاني أن تعمل على خدمته، وتأمين حياة كريمة له، ينعم فيها بالراحة والإطمئنان، ويصل من خلالها إلى كل ما يحتاجه وعلى كافة الأصعدة سواء الثقافية منها أو الاقتصادية أو الاجتماعية. فعندما يشعر الناس بأن الدولة باتت دولتهم، وأن عهد الشاهنشاهية و (فلان الدولة) و (فلان السلطنة) قد زال، وأن مسؤولي الدولة جميعاً من أكبرهم إلى أصغرهم هم أشخاص عاديون مثلهم ويعيشون كما يعيش الناس وربما يكون وضع معيشتهم أدنى من الكثير منهم، وقد اعتادوا سابقاً أن يكون مسؤولو الدولة شيئاً غير هذا، فقد كانت هذه المناصب حكراً على أشخاص معينين، فعندما يدرك الناس هذه المسائل ويرون ويسمعون بما تقدمونه لهم من خدمات من خلال الإذاعة والتلفزيون أو من خلال الصحف، فإنهم بالتأكيد سيولونكم كل المحبة والدعم والتأييد.

والآن بحمد الله فإن شعبنا بأسره يقف خلف الجميع ويعلن عن تأييده للجميع قيادة وجيشاً وحكومة، ويعتبرهم جزءاً منه، فهل كنتم تتصورون يوماً أن يهب الشعب الإيراني برمته لنصرة دولته فيما لو نشبت حرب؟ لم يكن هكذا أمر ممكناً في السابق، فلم يكن الشعب يبدي أي تعاون أو تأييد للدولة هذا إذا لم يعمل هو نفسه على إضعافها والقضاء عليها. أمّا الآن فنجد الأمر قد إختلف وأصبحت تجد الصغار والكبار وحتى المسنين، يأتون بكل ما يملكون ويقولون: هذا لمنكوبي الحرب، هذا للجيش والمجاهدين في الجبهات.

إن هذه نماذج لا يدرك أبعادها إلا أولو القلوب والأبصار لا أولئك الذين عميت قلوبهم، الذين يقولون إن الجمهورية الإسلامية هي عين من سبقها من الأنظمة. ففي أي مرحلة من مراحل التاريخ أم في أي بلد من بلدان عالمنا المعاصر تجدون شعباً متضامناً ومتلاحماً بأجمعه مع الحكومة والجيش وجميع القوات المسلحة، ويعملون جميعاً يداً بيد؟ فهل هناك أفضل من هكذا جمهورية إسلامية؟

مقارنة الأوضاع في عهد الشاه وما بعد الثورة

حسناً، هناك مشكلات، وهذا النوع من المشكلات موجود في جميع البلدان حتى تلك التي مضى على ثورتها أكثر من ستين عاماً، مثل الاتحاد السوفيتي. فعلى ما ذكره لي أحدهم‌

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست