responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 377

من مكان آخر، فهكذا كتابات هي كتابات مغرضة، وهناك أقلامٌ تحمل هم إصلاح المجتمع وتمارس النقد في سبيل ذلك ولكن بطريقة منصفة ونزيهة خالية من النوايا السيئة، بحيث تسلط الضوء على المحاسن والإيجابيات وفي نفس الوقت على العيوب والنقائص والسلبيات.

إذاً فهناك نوعان من الأقلام ونوعان من الكتابة والكلام. فالإنسان الشريف والغيور على وطنه وأبناء أمته لا يتبع أسلوب الطعن والتهجم وإنما يتبع أسلوب النصح والموعظة الحسنة وينتقد بهدف البناء والإصلاح، لا بهدف التخريب والايذاء.

إذاً فعلى كل من يريد ممارسة النقد، أن يكون منصفاً وأن يطرح المسائل بأسلوب لطيف ومن منطلق الحرص على مستقبل الأمة، لا بأسلوب الطعن والتهجم على الجمهورية الإسلامية، لأنه لا قدر الله- إذا تزعزعت أوضاع الجمهورية الإسلامية نتيجة لما تكتبه أقلام هؤلاء فإنهم سيتحملون وزر ذلك أمام الله والشعب والتاريخ. جميع الأمم ترمق جمهوريتنا وثورتنا بأنظارها وتتحدث عنها، ونحن نجلس ونمسك بالأقلام للنيل منها والطعن بها!! ولو وقع خطأٌ أو حدث خلل أو فسادٌ هنا أو هناك حتى وإن كان متعمداً، كمصادرة أموال شخص بلا حق، أو إنحراف قاضٍ، عممنا الحكم بالفساد على كل الجمهورية الإسلامية. فنحن نوافقكم الرأي، فهكذا إنحرافات يجب أن لا تكون، ولكن لو وقع بعضها هنا أو هناك، فليس من الإنصاف قولنا إن الجمهورية الإسلامية مثل نظام الشاه السابق ولا تختلف عنه شيئاً. ففي أي من الأمور تماثل نظام الشاه؟ أفي زمن الشاه كانت هناك هكذا أسواق؟ أم كانت هناك هكذا شوارع وهكذا خدمات؟ نعم، كانت مراكز الفساد والفحشاء منتشرة في كل مكان، وقُرانا تغط في ظلام دامس إذا أقبل عليها الليل، ونفطنا وثرواتنا وكل أشيائنا كان ينهبها الغير، دون أدنى اعتراض ولو بكلمة واحدة من قبل ذلك النظام، حتى الأقلام التي كانت تشير إلى ذلك الأمر كانت تكسر، وأمّا أن يرتكب فلان من الناس خطأ هنا، أو يقتل آخر هناك وأمثالها من الأحداث، فما دخل الجمهورية الإسلامية بذلك؟ فكل مجرم أو مخطئ يجب أن يؤاخذ على ذنبه ويعاقب ويمنع عن هكذا أفعال، وليس للجمهورية أي دخل في ذلك. فعندما يرى الإنسان ما تكتبه هذه الأقلام، يدرك أن المسألة ليست مسألة النصح والنقد النزيه، وإنما هي أقلام مغرضة، وتريد أن تنفس عن الحقد والعقد التي يحملها أصحابها. ولهذا علينا التنبه لهكذا مسائل جيداً. وأمّا من جانبي فإن وظيفتي الدعاء لكم جميعاً. أسأل الله تعالى أن يحفظكم جميعاً ويوفقكم لخدمة أمتكم وإسلامكم وبلادكم، فكونوا على حذر فيما تخطه أقلامكم، واعلموا أن الله حاضر ويرى ما تكتبون وأنه سائلكم غداً عن كل كلمة كتبتموها، ولماذا كتبتموها؟ وإن كان بوسعكم أن تكتبوا أحسن منها فلماذا تكتبون الأسوأ؟ أيدكم الله جميعاً ووفقكم.

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست