responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 376

صاحبه غير ملتفت لذلك. فإنه من غير الممكن لمجتمع مضى عليه الآن عامان، وكان كل شي‌ء فيه خراباً وفاسداً، أن يكون كمن هو في الأربعين من عمره وقد أنجز كل ما يحتاجه، فليس من الإنصاف شن كل هذه الحملات على الجمهورية الإسلامية لإنحرافات وأخطاء تقع هنا أو هناك، أو لأجل رجل تمت إقالته من منصبه لثبوت عدم كفاءته حتى وإن كان إنساناً جيداً، فنمسك الأقلام ونسطر الكتابات والمقالات في الصحف والمجلات لأجل ذلك، ونتهم الجمهورية الإسلامية بالفساد، لأجل مفاسد تقع في هذه الزاوية أو تلك من البلاد. فلو أن محامياً من بين ثلاثمئة وخمسة وعشرين محام ارتكب جرماً ما، فهل نحكم على الجميع بأنهم مجرمون وسيئون؟ أو أن مجلس الشورى الإسلامي فاسد؟ أم نقول بأن ذلك المحامي فاسد؟ فلو فرضنا أن كل محاكم إيران وجد فيها خمسة أو عشرة من الفاسدين، فهل علينا أن نحكم على كل المحاكم بالفساد؟ إنها أخطاء يرتكبها البعض في الحكم على الأمور. وهناك من المغرضين من يروجون لها أيضاً.

ضرورة النقد وتجنّب النوايا السيئة

من الوظائف الهامة للإذاعة والتلفزيون والصحف والمجلات؛ الإخبار عن كل جديد يتم إنجازه، فمنذ البداية عندما كان السيد بازركان رئيساً للوزراء، نبهت السادة إلى ضرورة إعلام الإذاعة والتفزيون بكل ما يتم إنجازه وتحقيقه ليقطعوا الطريق بذلك على أولئك المدعين بأن الجمهورية الإسلامية لم تفعل شيئاً ولم تأت بجديد. طبعاً هناك الكثير مما لم يتم انجازه بعد، لكن بلداً مثل هذا يعيش الإنحراف والفساد منذ سنوات طويلة، لا سيما في الخمسين سنة الماضية حيث كان هناك خطط متعمدة لحرفه وإغراقه في مستنقع ا لتبعية على جميع الأصعدة، وتدمير إمكاناته وإفساد جامعاته، أيمكن لجمهورية في السنة الثانية من عمرها اصلاح جميع أمورها في عامين، مع هذا فإن مقدار ما حققته في هذين العامين يعتبر عملا إعجازياً، وأمّا أولئك الذين يكتبون وينتقدون، وبكل حرية، هذه الجهة وتلك من أجهزة الدولة فهل كانوا يجرأون على فعل ذلك في عهد الأنظمة السابقة؟ بل لكسّروا أقلامكم، ونكّدوا عليكم عيشكم، ولكنكم لا تعرفون قدر هذه الحرية، ولهذا أصبحت عند بعض الأشخاص نوعاً من اللعب واللهو ليكتبوا ويقولوا ما تهواه أنفسهم. على أي حال؛ مسألة إطلاع الناس على كل ما يتم إنجازه في هذه الجمهورية من مسؤولية الجميع وهي وظيفة إسلامية إنسانية. حتى الإنتقاد لا مانع منه أبداً وربما هناك تقصير في هذا الجانب؛ فيجب أن يكون هناك نقد وأن تطبع الانتقادات وتنشر، ولكن على أن يكون نقداً نزيهاً خالياً من الأغراض. فالأقلام المغرضة غالباً ما تلجأ إلى تضخيم الأمور وإعطائها أبعاداً أكبر من حجمها، أو إلى كتابة عناوين كبيرة وجذابة ليكتبوا تحتها ما يحلو لهم، بحيث أنه في بعض الأحيان لا تجد العنوان متناسباً مع الموضوع أبداً، وكأن العنوان مأخوذ

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 376
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست