وهناك فكلكم للّه فاذهبوا إليه وإعرفوه حق معرفته لأن فطرتكم تعرف الله خير معرفة ولكن أنفسكم غافلة. جهزوا أنفسكم في هذا الشهر المبارك وخصوصاً في آخر أيام شهر شعبان فهو المحطة الحقيقية لدخول ضيافة الله بنفس مطمئنة ونور رباني.
هذا الشهر يختلف عن كافة الشهور الأخرى ففيه ليلة القدر التي أنزل فيها القرآن هدى للناس وعمت العالم فيها فرحة وسعادة عارمة وهي خير من ألف شهر. أتمنى أن ندرك منزلتها وقدرها. وفقكم الله عزّ وجل وأدخلكم في ضيافته وأغدق عليكم من فيض مائدته السماوية من قرآن ودعاء، وطهّر أرواحكم وجعلكم من الذين يدركون ما هي ليلة القدر (سلام هي حتى مطلع الفجر) [1].