responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 338

كبيرة ومهمة من المجتمع- والتي يتَّبعها أغلب أفراده- ليحلّوا هم مكانها، فالحكومة لنا وصلاة الجمعة والجماعة الجافّة التي لا يُتطرق فيها للقضايا الاجتماعية والسياسية هي لكم.

هناك قصة سمعتها من المرحوم الحاج السيد روح الله خرم آبادي‌ [1] وأنا شخصياً لي قصة، يقول السيد روح الله عندما ابعد المرحوم السيد الكاشاني‌ [2] إلى خرم آباد وتم حبسه هناك في قلعة تسمى فلك الأفلاك‌ [3]، ذهبت إلى ذلك الشخص المسؤول عن وضع السيد تحت المراقبة والمشرف على أمور سجنه وكان قائداً للجيش هناك- الآن وأنا أتحدث عن السَجْن في زمن رضاخان، فلا تظنوا أنه مثل السَجْن المتعارف في زمن غيره، صحيحٌ أن الابن لم يكن أحسن حالا من الأب، إلا أن السجناء في زمن رضاخان حتى السجناء العاديين منهم كانوا يتعرضون لدرجة من الرعب لا يجرؤون معها على النطق ولو بكلمة واحدة ضد الدولة و حتى السجَّان المشرف عليهم- ورجوته أن يسمح لي بزيارة السيد كاشاني ومقابلته فوافق على طلبي هذا وأخذني إليه، كنت أنا وهو والسيد كاشاني عندما بادر قائد الجيش هذا بالتحدث وقد التفت إلى السيد كاشاني متسائلا، أيها السيد لم ألقيت بنفسك في هذا العناء؟ أصلا لم تتدخلون في السياسة؟ إن شأنكم أجلّ منها، فلماذا تتدخلون فيها؟ وراح يتحدث بهذه الكلمات، فأجابه السيد كاشاني قائلا «إنك لحمارٌ حقاً»!- إنكم لا تدركون ماذا يعني التفوه بمثل هذه الكلمة في ذلك الوقت، إنها كانت تعادل القتل- قال «إنك لحمارٌ حقاً، إذا لم أتدخل أنا في السياسة فمن يتدخل فيها»؟ وهناك قصة لي أنا شخصياً؛ بعد إخراجنا من السجن الذي كنا فيه، تم اقتيادنا إلى منطقة القيطرية [4] لنوضع فيها تحت الحصار والمراقبة، حيث كان ينتظرنا هناك رئيس الأمن آنذاك‌ [5]، أخذونا إليه ومن بين الكلام‌


[1] السيد الحاج روح الله كمالوند خرم آبادي: من المدرسين القديرين في الفقه والأصول والفلسفة بالحوزة العلمية في قم، كان يتمتع بنفوذ كبير في منطقة لرستان، وفي شهر دي من عام 1341 ه-. ش، بدايات تحرك الإمام الخميني ورجال الدين الآخرين ضد لائحة مجالس الولايات، أختير من قبل رجال الدين ليكون ممثلهم في التفاوض المباشر مع محمّد رضا بهلوي في قصره، وعندما ذهب إلى هناك تحدث بلهجة حادة وجريئة أثار محمد رضا وأزعجه.

[2] السيد أبو القاسم كاشاني: الزعيم الديني للنهضة الوطنية في الأعوام ما بين 1320- 1330 ه-. ش.

[3] قلعة فلك الأفلاك؛ تقع هذه القلعة في مدينة خرم آباد وتعتبر من أقدم سجون إيران، وقد كان الشاه يسجن فيها أشد الشخصيات خطراً عليه، وقد كانت هذه القلعة تستخدم كسجن منذ عهد السلاطين القدماء أمثال ملوك الدولة الصفوية.

[4] إحدى المناطق في شمال طهران.

[5] حسن باكروان: كان رئيساً لجهاز الأمن والمخابرات (السافاك).

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست