responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 315

الدولة والقوات المسلحة هم خدام للشعب‌

لا قدر الله أن نكون ممن يقول ولا يفعل، وندعو إلى الوحدة بألسنتنا وعلى منابرنا وفي صحفنا ومجلاتنا ثم يكون عملنا خلاف ذلك. فإنما المنافق من يقول شيئاً ولا يعمل به، يدعوكم إلى الخير والصلاح وهو ليس من الصالحين، يدعوكم للتمسك بالإسلام الحقيقي وهو لا يريده، يدعوكم إلى الاتحاد وهو لا يسعى لإيجاده، يحذركم النفاق وينسى نفسه فعلينا أن نحذر النفاق، ونرص صفوفنا ونوحد كلمتنا مع التوجه الخالص لله تبارك وتعالى.

فعلى السادة الضباط- حفظهم الله ووفقهم- أن يتنبهوا جيداً إلى أن الذي جعل الجيش السابق مكروهاً ومنبوذاً وملعوناً على ألسنة الناس، هو سوء أعماله، واعتماده أسلوب الفرض والإكراه في تعامله مع الشعب، ولهذا عندما تم تطهير الجيش وتصفيته من الفئات والعناصر الفاسدة والمخلّة، واستلم زمام أموره ضباط صالحون مؤمنون بإسلامهم ومحبون لشعبهم وأمتهم، تغيرت تلك النظرة السابقة وبات الجيش مصدر فخر واعتزاز للجماهير والأمة جميعاً. فسابقاً عندما كنتم تمرون أمام الناس بشكل إنفرادي أوجماعي كان الناس ينظرون إليكم خوفاً منكم، وإلا فقلوبهم كانت تقطر كرهاً ونفرة منكم. أمّا اليوم فقلوب جميع الأمة معكم، وقلب الشعب مع القوات المسلحة، فأنتم من الشعب ولستم منفصلين أو غرباء عنه. ولو فصلتم أنفسكم عن الشعب وعدتم إلى ضلالكم القديم، فإن الشعب سيبتعد عنكم وينفر منكم وعندها لن يكتب لكم البقاء والاستمرار، وهذا ينطبق على جميع أجهزة الدولة وأركانها، فإن أي عنصر من عناصر الحكومة أو الجيش أو أي موظف حكومي يستغل منصبه ليفرض إرادته على الناس فهو خارج عن الإسلام، فالقوات المسلحة لخدمة الشعب لا لإكراههم أو فرض إرادتها عليهم، والحكومة والعاملون فيها هم خدامٌ للشعب، وليسوا أسياداً عليه. فإن كنتم تريدون المحافظة على قوتكم والإمساك بزمام الأمور، وأن لا تستطيع أية قوة أن تعيدكم إلى ما كنتم عليه سابقاً- من الذل والهوان والإغارة والعدوان- فعليكم أن تنظروا لأنفسكم على أنكم شي‌ءٌ واحد، لا فرق فيكم بين الجيش والحرس والشرطة وأنكم جميعاً إخوة، وتعملون لأجل غاية واحدة وهي نصرة الإسلام وتقويته، وتطبيق أحكامه وشريعته، الذي في إتباعه خير البشرية جمعاء وسعادتها. إنكم جميعاً تحت لواء الإسلام، تحت لواء التوحيد، وما دمتم ماضين تحت هذا اللواء فلن يتهددكم أي خطر إن شاء الله، وإني إذ أكرر هذه المواضيع وأؤكد عليها كثيراً فإنما ذلك يعود لأهميتها ولضرورة تلقينها بعضنا بعضاً باستمرار فعلى كل واعظ أن يتطرق إلى هذه المواضيع، وعلى كل متحدث أو خطيب أن يواصل التحدث عنها. لا تظنوا أن الآخرين‌

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست