responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 290

منصب في الحكومة وهو رئيس الجمهورية الذي هو السيد بني صدر [1] إلى أدنى منصب أن نصل إلى مرحلة نشعر معها بأننا خدّام لهذا الشعب، ويشعر معها الشعب بالثقة تجاهنا وأننا نعمل لما فيه خيره وصلاحه، فعندما يشعر الناس بأن قوات الأمن والشرطة عيونٌ ساهرةٌ لحفظهم وحفظ ممتلكاتهم، وليسوا جبابرة وأكاسرة عليهم، عندها سيفتحون لهم صدورهم ويبدون لهم كلَّ دعم وتأييد. فقد كان الجو الحاكم على العلاقات بين الشعب ورجال الشرطة والأمن جواً متلبداً بغيوم الكره والنفرة والرهبة، وتندر المجالس التي تجمع بينهما، ولهذا كان الشعب يؤثر التخريب وتقليب الأمور على مساندة الدولة في أزماتها لأن الصورة التي كانوا يحملونها عن عناصر الأمن والشرطة، أنهم كالذئاب التي تترصد القطعان لتفتك بها. ولا يزال الشعب إلى الآن يحمل هذا الانطباع والتصور القاتم والبشع تجاه هؤلاء، وذلك لكثرة ما لاقاه هذا الشعب طوال الخمسين سنة الماضية من معاناة وأذى، وانتهاك للكرامة، وما تحمله من إهانات وممارسات تعسفية من قبل هؤلاء وقادتهم الأجلاف. ولهذا فإن في أعناقكم مسؤولية إزالة هذه الصورة القاتمة والبشعة، وتحويلها إلى صورة مشرقة وحسنة، وذلك من خلال عملكم وسلوككم الطيب والحسن، فإنكم كقوات شرطة وأمن وجيش لو عاملتم الناس معاملة حسنة مفعمة بالمحبة والاحترام، فإن ذلك سيكسبكم ودهم ومحبتهم، وشيئاً فشيئاً ستغيرون نظرتهم السلبية التي أخذوها سابقاً عنكم. فإنكم جميعاً مسلمون وهؤلاء إخوانكم في الدين، فعليكم أن تعيشوا الإحساس بالأخوة تجاههم، لأن هذا الإحساس سينعكس على تصرفاتكم ويصبغها بالود والمحبة. ولكن لو ترفعتم عليهم واعتبرتم أنفسكم في الأعلى وهم في الأسفل ومن وظيفتهم الإطاعة لكم والإنصياع لأوامركم، فستعود الحالة كما كانت عليه في السابق، ويعود الناس ليعيشوا الخوف والرهبة منكم ومن رؤيتكم، والابتعاد عنكم وعن مخالطتكم. وإني أذكر قصصاً كثيرة في هذا الجانب جديرة بأن تجمع وتكتب، فإنكم لم تشهدوا أي حالة من الذعر كانت تصيب الناس، وخصوصاً المعممين، لدى رؤيتهم لشرطي من بعيد، فقد كانوا يفرون منه كفرارهم من الأسد، وما كان هذا ليكون لولا إرادة من هم فوق ذلك، فقد تم تربية هذه العناصر تربية بعيدة كل البعد عن الإسلام، تربية غربية تستحضر كل ما هو فاسد في مجتمعات الغرب وثقافتهم.


[1] السيد أبو الحسن بني صدر أول رئيس للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست