فالمسألة ليست مسألة نزاع حكومات وإنما مسألة إعتداء دولة بعثية كافرة على دولة إسلامية إنها قيام الكفر ضد الإسلام، لذا يتوجب على جميع المسلمين مقاتلته ولو أن المسلمين عملوا بواجبهم جيداً لن نختار أبداً طريق التدخل والهجوم على دولة أخرى، ولكن الهجوم كان من جانبهم ودون رغبة من الشعب، فلتأت هذه الحكومات وتحرّر الشعب العراقي وتضمن له حريته، ولتنظر هل أنّ هذا الشعب يريد هذه الحكومة أم لا؟
فقد أعلن صدّام مؤخراً عن انتخابات رئاسية إلّا أن المجلس في العراق وضع قراراً بإعدام كل من يدلي برأي مخالف، حتى العلماء الذين هم ضده أُكرهوا على الإدلاء برأيهم لصالحه.
إن حجم الجرائم التي ارتكبها صدام بحق بلاده وما قام به من قتل رجال الدين المسلمين يفوق حجم إعتدائه على بلادنا إن إعتداءه على شعبه أكثر من إعتدائه علينا لذا واجب علينا وعليكم وعلى جميع المسلمين وضع حدٍ لهذه الطاغية ومطالبته بالتعويض عن الخسائر التي ألحقت بإيران والعراق بواسطته. فنحن لسنا على خلاف مع أحد ولكننا نطالب بالخسائر التي لحقت بالعراق وإيران، إننا نريد حفظ الإسلام وطالما أن هذا الحزب الكافر حاكم في العراق فإن الإسلام في خطر يهدده خطر الكفر، ولو أنك تتباحث مع أيّ جهة رسمية أخرى على إطلاع بهذه المسائل كالحكومة الإيرانية أو المجلس أو رئيس الجمهورية فإنهم سيقولون لك نفس الكلام.
وإنّا نسأل الله تبارك وتعالى أن يعمّ الوفاق والوحدة بين المسلمين لِئلا ينهبنا الآخرون حتى نعيش الإستقلال الحقيقي والإعتماد على الذات في إدارة بلداننا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
[في نهاية اللقاء توجه السيد حبيب الشطي بسؤالٍ إلى الإمام قائلًا: هل تسمعون لوفدٍ يترأسه عددٌ من رؤساء الدول الإسلامية بالقدوم إلى إيران للقاء سيادتكم والتحقيق بالأمر. فأجابه الإمام: لا يوجد أي مانع من القدوم إلى إيران بهدف التحقيق بشأن الجرائم التي إرتكبها صدام.]