responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 219

حديث‌

التاريخ: قبل ظهر 28 مهر 1359 ه-. ش/ 10 ذي الحجة 1400 ه-. ق‌

المكان: طهران، جماران‌

الموضوع: جرائم صدام وضرورة مواجهتها

المناسبة: عيد الأضحى المبارك‌

المخاطب: حبيب الشطي (الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي)

بسم الله الرحمن الرحيم‌

الحرب الآن دائرة على الأراضي الإيرانية وهذا نفسه خير دليل على أنهم هم البادئون بها والمعتدون علينا لا نحن، وإلا لكانت رحى الحرب دائرة في العراق الآن، إن صدام شنّ حربه علينا دون سابق علم أو إنذار، وبلا أي مبرر، مخترقاً بذلك جميع الأعراف والقوانين الدولية، وحسب ما أفادني بعض الأشخاص المطلعين فإنه استخدم في عدوانه هذا أسلحة لم تستخدمها إسرائيل حتى الآن، وقتل الكثير من شيوخنا وشبابنا وأطفالنا، ودمّر الكثير من مستودعاتنا، وبالتأكيد فإن أي شخص يرتكب ما ارتكبه من جرائم ثم يحتل المدن والقرى، يطمح إلى الحصول على وقف لإطلاق النار، فقد نهب وظلم، ونحن الذين تحملنا الخسائر بلا اي سبب، ولكن (السلام) أمر لن يكون بهذا الشكل، فعلى الدول الإسلامية التي تريد إقرار السلام والهدوء بيننا يجب عليها أن تقاتل المعتدي الذي هاجم بلداً إسلامياً وعلى افتراض كونه مسلماً على هذه الدول التي تسعى إلى إقرار السلام والهدوء أن تقاتله حتى يفي‌ء إلى أمر الله‌ [1]، والفي‌ء إلى أمر الله لا يكون بمجرد إنسحابه من أراضينا ودفعه للأضرار والخسائر التي لحقت بنا جرّاء هذه الحرب بل لابد له من التعويض عن الخسائر المادية التي لحقت بإيران (فإن الخسائر في الأرواح لا يمكن التعويض عنها) وأن تسحب قواتها خارج الأراضي الإيرانية كما لابدّ له من التنازل عن الحكم والتخلّي عن حكومته الغاصبة، ويترك الحرية للشعب العراقي في إختيار حكومته وتقرير مصيره.


[1] (1) إشارة إلى الآية 9 من سورة الحجرات (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفي‌ء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين).

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست