responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 195

والحرس والقوات المسلحة إظهار قدراتها في تحطيم صدام وجيشه المهزوز، فقد تكشفت حقيقة هذه الدمية التي يحركونها كيفما يشاؤون وساعة يشاؤون وعلى الطريقة التي يشاؤون، وتكشفت معها أيضاً الكثير من الأمور الأخرى.

التأكيد على صمود الأمة وتضحياتها في الذود عن الإسلام‌

وأمّا ما أريد توجيهه من كلمات إلى أمتنا الغالية هو أنه عليها الالتفات إلى أن القضية هي قضية الإسلام، وأننا نحارب إتباعاً للإسلام، وما دفاعنا إلا بالإسلام ولأجل الإسلام. لذا على هذه الأمة أن تكون على أهبة الإستعداد وعلى شبابها التدرب على القتال جيداً، لأنه ربما تواجهنا أيام طويلة من الحرب، وعلينا الدفاع فيها عن الإسلام والتضحية من أجله. فإننا على رغم جميع التضحيات التي قدمناها حتى الآن، إلّا أننا لم نصل إلى ذلك المستوى من التضحيات الذي قدمه المسلمون الأوائل في صدر الإسلام. لذا علينا التضحية والفداء للإسلام بأعزّ ما نملك خصوصاً أولئك القاطنين في المناطق الحدودية مثل خرمشهر وأهواز وآبادان عليهم أن يقاوموا ويصمدوا بكل شجاعة وبسالة ولا يسمحوا لهؤلاء أن يغادروا مدنهم وقراهم، فإن هذا يمثل ضعفاً والإسلام يدعو إلى المقاومة والثبات، وأن لا يسمحوا للشائعات التي يروجها أعداء الثورة أن تضعفهم وتخيفهم، فإننا المنتصرون بإذن الله، فقد مدّ صدام حسين يده ليصالحنا، لكننا نحن الذين رفضناها، فلا صلح بيننا وبينه، لأنه إنسان كافر، فاسد، مفسد، ولا نستطيع أن نصالح إنساناً مفسداً مثله، وسنظل نحاربه حتى النهاية وسيكون النصر حليفنا إن شاء الله. ولن نكترث بجميع الدول التي تسانده وتقدم الدعم له، لأن هدفنا القيام بواجبنا، وتكليفنا يملي علينا أن نصون الإسلام ونحفظه، سواء بقتلنا إياهم، أم بقتلهم لنا، فهذا هو منطقنا لم يتغير منذ صراعنا مع نظام بهلوي الفاسد حتى الساعة، فالمنطق هو ذاته، نريد التقدم نحو الأمام والإسلام يتعرض إلى هجمة تستهدف إستئصال أحكامه وجميع معالمه ومظاهره من الوجود، ونحن علينا بحسب تكليفنا، أن نحشد جميع طاقاتنا وقدراتنا للذود عنه وصونه سواء علينا أقُتلنا في سبيل ذلك أم قتلنا، لا يهم، المهم أن نعمل بتكليفنا، وإن شاء الله سنوفق في مهمتنا ويكون نصيبنا الجنة، لذا عليكم أن لا تسمحوا للخوف بالتسرب إلى أعماقكم ولو للحظة، لأنكم تحاربون دفاعاً عن الإسلام وصوناً له، في حين أن عدوكم يحارب للقضاء عليه، فالآن هجم الكفر كلُّه على الإسلام كلِّه، لذا عليكم النهوض للدفاع عنه وحمايته، فإنّ الدفاع عنه واجبٌ على كل مسلم ومسلمة كل حسب استطاعته وقدراته، وعدم قبول أي شكل من أشكال الصلح والتفاوض مع هؤلاء، لأنهم أناس كافرون فاسدون ومفسدون ولا صلح بيننا وبين المفسدين، إلّا إذا تنحّى هؤلاء جانباً وخرجوا من جميع الأماكن التي احتلوها، وأعلنوا

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست