فكل ما يصدر عن الإنسان قلباً وروحاً وجوارحاً لا يخرج عن هذا التصنيف؛ إما نحو الصراط المستقيم ونحو الله، وإما نحو الصراط الطاغوتي، الإنحراف إما إلى الشمال أو إلى اليمين. (إهدنا الصراط المستقيم) [1] الذي يبدأ من هذه الدنيا وينتهي في عالم الآخرة عند مبدأ النور المطلق. (صراط الذين أنعمت عليهم) [2] إن الله قد أنعم علينا وهدانا إلى سبيله وأرسل الأنبياء لتعليم البشر وتربيتهم والوصول بالبشرية إلى السعادة والطمأنينة. إذاً فإما الله وإما الطاغوت.
أنتم، أيها المعلمون الأعزاء وأيها الطلبة سيروا في الطريق الذي سلكه الأنبياء ورسموه لنا واطووا طريق الله عزّ وجل الذي بعث الأنبياء لهداية الناس إليه. إن كل من يدعو لطريق غير هذا الطريق هو طاغوت وكل من يمنع الناس عن سلوك هذا المسير الطبيعي والفطري ضال ومضل.
أتمنى من جميع المعلمين والطلبة أينما كانوا أن يتمسكوا بنهج الأنبياء لهداية البشرية نحو الحق.