responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 133

نشهدها في عالمنا اليوم. وهكذا حمل الأنبياء لواء الهداية للوصول بالإنسان إلى الكمال وتنزيهه عن الآثام بدلًا من الغوص في الخطايا ونشر الفساد في العالم.

من هذا المنطلق، يمكننا أن نسمي الأنبياء معلمين والبشر طلاب. فالأنبياء ومن خلال الدعوة إلى الله يسعون لهداية الإنسان إلى الصراط المستقيم.

بناء على ما ذكرناه فإن كلمة (معلم) لا يمكن أن نحصرها بالمعلمين في الجامعات والمدارس وكذلك كلمة (طالب) لأن العالم بأجمعه جامعة كبيرة.

إذاً يمكننا أن نصنف الأفراد إلى فئتين؛ معلمين ومتعلمين، الأولى تهدي المجتمع وتعمل على تربيته وتعليمه. والثانية عليها الإنطلاق نحو مناهل العلم والتربية.

الإنسان الإلهي أو الطاغوتي‌

الإنسان مخير بين السير في طريق الله أو طريق الطاغوت فهما طريقان لا ثالث لهما.

إن السير في طريق الله يعني الإلتزام بأوامره وانعكاس ذلك على كافة جوانب المجتمع من اقتصاد وسياسة وثقافة، فهو يدعو إلى الفضائل بتمام أبعاد الإنسان، البعد العقلاني والمتوسط وهو الخيالي- والبعد المتنزّل أي العمل ولو سلك الإنسان هذا الطريق لتحول إلى إنسان إلهي بأفكاره وأعماله.

ولكن ترك الطريق القويم والإنحراف عن النهج الإلهي الصحيح يعني السير في طريق الطاغوت. (الله ولي الذين أمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور) [1] الظلمات تعني عدم الإلتفات للّه عزّ وجلّ والنور هو نور الله المطلق والذي يضي‌ء قلوب كل المؤمنين. (والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت) [2] أي ساروا في طريق الطاغوت المظلم.

فهناك طريقان: إما الإيمان والتوجه إلى الله الذي يهدي الإنسان ويهذبه ويجعل منه مخلوقاً بصفات إلهية. وإما الكفر وهو الطاغوت ومن يسلك هذا الطريق مأواه جهنم وبئس المصير.

إن الحروب التي تشنها القوى الإستكبارية ذات صفة شيطانية وطاغوتية، بينما كانت الحروب التي قادها الأنبياء والأولياء والمؤمنون، حروباً توحيدية تهدف إلى تأديب الإنسان وتحريره من جهالته وعناده، وهي حروب إلهية بكل معنى الكلمة.


[1] (1) سورة البقرة، قسم من الآية 257.

[2] (2) تتمة الآية السابقة.

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست