responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المستند في شرح العروة الوثقى -ط موسسة احياء آثار نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    جلد : 25  صفحه : 270

..........
______________________________
ما کانت لأجل مئونتها فضلًا عمّا کانت لغیر المئونة لا تکون من مئونة هذه السنة. فالاستثناء لا یثبت جزماً.
و هل یجوز أداء ذاک الدین من هذه الأرباح، أو لا یجوز إلّا بعد التخمیس؟
حکم فی المتن بالجواز شریطة إن لم یکن متمکّناً من الأداء إلی عام حصول الربح.
و لم یظهر لنا وجه لهذا التقیید، إذ لا مدخل للتمکّن و عدمه فی هذا الحکم، بل العبرة بصدق کون الأداء المزبور مئونة لهذه السنة، فإن ثبت بحیث صدق علی صرف الربح فیه أنّه صرفه فی المئونة جاز استثناؤه، و إلّا فلا.
و لا یناط ذلک بعدم التمکّن السابق بوجه کما هو الحال فی بقیّة المؤن، فلو تزوّج أو اشتری داراً من أرباحه و لو مع التمکّن من الصرف من مالٍ آخر صدق علیه بالضرورة أنّه قد صرف الربح فی المئونة، فالتمکّن المزبور أو عدمه سیّان فی هذا الحکم و أجنبیّان عن صدق الصرف فی المئونة جزماً، فلا فرق إذن بین الصورتین أبداً.
و الظاهر تحقّق الصدق المذکور، فإنّ منشأ هذا الدین و إن کان قد تحقّق سابقاً إلّا أنّه بنفسه مئونة فعلیّة، لاشتغال الذمّة به و لزوم الخروج عن عهدته، سیّما مع مطالبة الدائن، بل هو حینئذٍ من أظهر مصادیق المئونة، غایته أنّ سببه أمر سابق من استدانة أو إتلاف مال أحد أو ضرب أو قتل بحیث اشتغلت الذمّة بالبدل أو الدیة، فالسبق إنّما هو فی السبب لا فی المسبّب، بل المسبّب أعنی: کونه مئونة متحقّق بالفعل.
فهو نظیر من کان مریضاً سابقاً و لم یکن متمکّناً من علاج نفسه إلّا فی هذه السنة، أو کان متمکّناً و أخّر عامداً، فإنّه علی التقدیرین إذا صرف من أرباح هذه السنة فی معالجة نفسه فقد صرفه فی مئونته و إن کان سببها المرض
نام کتاب : المستند في شرح العروة الوثقى -ط موسسة احياء آثار نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    جلد : 25  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست