responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المستند في شرح العروة الوثقى -ط موسسة احياء آثار نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    جلد : 11  صفحه : 446

..........
______________________________
إحداهما ماراً علی الأُخری مختلفة معها عرضا، فان کان بعدها من خط الاستواء أکثر من بعد مکة أی زادت علیها عرضاً فکانت طبعاً شمالیها فقبلتها نقطة الجنوب، و إن کان أقل فنقصت عرضا أو کانت البلدة واقعة فی طرف الجنوب من خط الاستواء فکانت طبعاً بالإضافة إلی مکة جنوبیة فقبلتها نقطة الشمال، هذا فیما إذا اتفقت البلدة مع مکة طولًا و اختلفتا عرضاً.
و أما لو انعکس الأمر فاتفقتا عرضاً، أی فی مقدار البعد عن الاستواء فکان خط المشرق و المغرب المار بإحداهما ماراً بالأُخری و لکن اختلفتا طولًا، فان کانت شرقی مکة فقبلتها نقطة المغرب، و إن کانت غربیها فنقطة المشرق. و إن شئت فقل: إن زادت طولا فکانت أبعد من مکة إلی الجزائر الخالدات فقبلتها نقطة المغرب، و إن نقصت فنقطة المشرق.
و أما إذا اختلفتا فی الطول و العرض معاً فان کانت البلدة واقعة ما بین المغرب و الجنوب فنقصت عن مکة طولًا و عرضاً فقبلتها ما بین المشرق و الشمال، و إن کانت واقعة ما بین الشمال و المشرق فزادت علیها طولا و عرضاً فقبلتها ما بین الجنوب و المغرب فکان انحراف البلدة عن نقطة الشمال إلی المشرق موجباً لانحراف القبلة عن الجنوب إلی المغرب، و إن زاد طول مکة و نقص عرضها فالقبلة ما بین الجنوب و المشرق، و إن انعکس فما بین المغرب و الشمال.
و الحاصل: أن قبلة البلاد تعیّن علی هذا الأساس. و یتضح ذلک برسم دائرة بعد تسویة الأرض و تقسیمها أقواساً أربعة متساویة ذات أربع زوایا حادة کل زاویة تسعون درجة لیکون مجموع الدائرة ثلاثمائة و ستین درجة، ثم وضع البلدة فی موضعها من الدائرة بنسبة الطول و العرض، ثم رسم خط منها إلی مکة بعد افتراضها فی مرکز الدائرة و منها إلی المحیط، ثم ملاحظة مقدار التفاوت بین موضع التقاطع و بین أحد الجوانب الأربعة فذلک المقدار هو مقدار الانحراف، و بذلک تعرف قبلة البلدة علی سبیل التحقیق.
نام کتاب : المستند في شرح العروة الوثقى -ط موسسة احياء آثار نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    جلد : 11  صفحه : 446
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست