responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المستند في شرح العروة الوثقى -ط موسسة احياء آثار نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    جلد : 11  صفحه : 432

..........
______________________________
عرفت، و بما أن نسبة قوس الجبهة التی هی المناط فی تحقق الاستقبال و الاتجاه نحو الشی‌ء عرفاً إلی مجموع دائرة الرأس هی السبع تقریباً، حیث إن عرض الجبهة المتعارفة أربع أصابع و مجموع دائرة الرأس المتعارف ثمان و عشرون إصبعاً تقریباً، فتکون النسبة هی السبع، فسبع دائرة الرأس مواجه لسبع الدائرة الثانیة المارة بمسجد الجبهة بحیث لو رسمنا خطاً من أی جزء من أجزاء هذا السبع فهو یصل إلی ناحیة من قوس الجبهة لا محالة، فلو فرضنا اتساع الدائرة الثانیة إلی أن انتهت إلی دائرة الأُفق فالنسبة هی النسبة بعینها، أی أن قوس الاستقبال من دائرة الأُفق نسبته إلیها هی السبع الذی کان نسبة قوس الجبهة إلی مجموع دائرة الرأس، غایته أن البعد اقتضی اتساع دائرة المحاذاة، و علیه فقوس الجبهة مواجه حقیقة لتمام سبع الدائرة من الأُفق. و من هنا لو اتجه المصلی نحو هذا السبع من الدائرة المتضمن للکعبة ففی أی جزء من أجزائه وقعت الکعبة کان متوجهاً إلیها حقیقة و مستقبلًا لعینها تحقیقاً، من دون أیة عنایة و مسامحة، لما عرفت من مواجهة جمیع أجزاء السبع مع الجبهة لدی المقابلة، غایة الأمر أن الکعبة لو کانت فی وسط السبع کانت المواجهة مع وسط قوس الجبهة، و لو کانت فی یمین السبع أو یساره کان الاتجاه مع یمین الجبهة أو یسارها حسب اختلاف الدرجات.
و منه یظهر أن الانحراف بدرجات یسیرة کالعشرة و العشرین بل ستة و عشرین غیر قادح فی تحقق الاستقبال ما لم یخرج عن حدّ السبع الذی یزید حینئذ عن ستة و عشرین درجة کما لا یخفی.
فتحصّل من جمیع ما ذکرناه: أنّ الکعبة بعینها قبلة لعامة الناس، سواء فیه القریب و البعید کما تقتضیه ظواهر النصوص من الآیات و الروایات. و هذا علی النحو الذی بیناه أمر یسهل تناوله للجمیع من دون ابتنائه علی التحقیق و التدقیق، فلا وجه للعدول عن مقتضی ظواهر النصوص إلی الجهة العرفیة أو المسامحیة التی لم یتضح المراد منها و لا الدلیل علیها، فلم نتعقل معنی
نام کتاب : المستند في شرح العروة الوثقى -ط موسسة احياء آثار نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    جلد : 11  صفحه : 432
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست