نام کتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 9 صفحه : 531
السلام ) ، بعدما
ذكر الخمس وأنّ نصفه للإِمام ، ثمّ قال : إنّ للقائم بأمور المسلمين بعد ذلك الأنفال
التي كانت لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، قال الله عزّ وجلّ : (يَسْأَلُونَكَ
عَنِ الأَنفَالِ قُلِ الأَنفَالُ للهِ وَالرَّسُولِ)[٢] وإنّما سألوا الأنفال ليأخذوها لأنفسهم
فأجابهم الله بما تقدّم ذكره ، والدليل على ذلك قوله تعالى (فَاتَّقُوا اللهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ
بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)[٣] أي الزموا طاعة الله في أن لا تطلبوا
ما لا تستحقّونه ، فما كان لله ولرسوله فهو للإِمام ( وله نصيب آخر من الفيء ،
والفيء يقسّم يقسمين : فمنه ما هو خاصّ للإِمام ) [٤] وهو قول الله عزّ وجلّ في سورة الحشر :
(مَّا أَفَاءَ اللهُ
عَلَىٰ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَىٰ فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ
وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالمَسَاكِينِ وَابْنِ
السَّبِيلِ)[٥]
وهي البلاد التي لا يوجف عليها بخيل ولا ركاب ، والضرب الآخر ما رجع إليهم ممّا
غصبوا عليه في الأصل ، قال الله تعالى : (إِنِّي
جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً)[٦] فكانت الأرض بأسرها لآدم [٧] ثمّ هي للمصطفين الذين اصطفاهم الله
وعصمهم فكانوا هم الخلفاء في الأرض ، فلمّا غصبهم الظلمة على الحقّ الذي جعله الله
ورسوله لهم وحصل ذلك في أيدي الكفّار وصار في أيديهم على سبيل الغصب حتى بعث الله
رسوله محمّداً صلىاللهعليهوآله
فرجع له ولأوصيائه ، فما كانوا غصبوا عليه أخذوه منهم بالسيف فصار ذلك ممّا أفاء
الله به ، أي ممّا أرجعه الله إليهم.
[ ١٢٦٤٤ ] ٢٠ ـ علي
بن إبراهيم في ( تفسيره ) عن أبيه عن فضالة بن أيّوب ، عن أبان بن عثمان ، عن
إسحاق بن عمّار قال : سألت أبا عبد الله