نام کتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 30 صفحه : 265
كتبهم ، وثبوتها ،
ونقلها من الأصول المجمع عليها.
فان كانوا ثقاتا : تعين قبول قولهم ،
وروايتهم ، ونقلهم ، لأنه شهادة بمحسوس.
وإن كانوا غير ثقات : صارت أحاديث كتبهم
ـ كلها ـ ضعيفة ، لضعف مؤلفيها ، وعدم ثبوت كونهم ثقات ، بل ظهور تسامحهم ،
وتساهلهم في الدين ، وكذبهم في الشريعة.
واللازم باطل ، فالملزوم مثله.
الثاني والعشرون :
أن من تتبع كتب الاستدلال ؛ علم ـ قطعا
ـ أنهم لايردون حديثا ، لضعفه ـ باصطلاحهم الجديد ـ ويعملون بما هو أوثق منه. ولا
مثله ، بل يضطرون إلى العمل بما هو أضعف منه ، هذا إذا لم يكن له معارض من الحديث.
ومعلوم أن ترجيح الأضعف على الأقوى غير
جائز.
وقد ذكر أكثر هذه الوجوه بعض المحققين
من المتأخرين ، وإن كان بعضها يمكن المناقشة فيه فمجموعها لا يمكن رده ، عند
الانصاف.
ومن تأمل ، وتتبع ؛ علم أن مجموع هذه
الوجوه ، بل كل واحد منها ، أقوى وأوثق من أكثر أدلة الأصول ، وناهيك بذلك برهانا!
فكيف إذا انضم إليها الأحاديث المتواترة ، السابقة ، في كتاب القضاء.
وعلى كل حال ، فكونها أقوى ـ بمراتب ـ
من دليل الاصطلاح الجديد ، لاينبغي أن يرتاب فيه منصف.
والله الهادي.
نام کتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 30 صفحه : 265