نام کتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 27 صفحه : 37
رضي الله عنه ، عن
أحمد بن محمد الهمداني ، عن عليِّ بن الحسن بن فضّال ، عن أبيه ، عن محمّد بن الفضل نحوه [٦].
[ ٣٣١٥٢ ] ٢ ـ وبإسناده
الآتي [١] عن أبي عبد
الله ( عليه السلام ) في رسالة طويلة له إلى أصحابه ، أمرهم بالنظر فيها
وتعاهدها ، والعمل بها ، من جملتها : أيّتها العصابة المرحومة المفلحة !
إنَّ الله أتمَّ لكم ما آتاكم من الخير ، واعلموا أنّه ليس من علم الله ولا
من أمره أن يأخذ أحد من خلق الله في دينه بهوى ، ولا رأي ، ولا مقاييس ،
قد أنزل الله القرآن ، وجعل فيه تبيان كلّ شيء ، وجعل للقرآن وتعلم القرآن
أهلاً ، لا يسع أهل علم القرآن الّذين آتاهم الله علمه أن يأخذوا ( في
دينهم ) [٢] بهوى ولا رأي ، ولا
مقاييس ، وهم أهل الذكر الذين أمر الله الاُمّة بسؤالهم ـ إلى أن قال : ـ
وقد عهد إليهم رسول الله (
صلّى الله عليه وآله ) قبل موته ، فقالوا : نحن بعد ما قبض الله عزّ وجلّ
رسوله ( صلّى الله عليه وآله ) يسعنا أن نأخذ بما اجتمع عليه رأي الناس بعد
قبض الله رسوله ( صلّى الله عليه وآله ) ، وبعد عهده الّذي عهده إلينا ،
وأمرنا به ، مخالفاً لله ولرسوله ( صلّى الله عليه وآله ) فما أحد أجرأ على
الله ، ولا أبين ضلالة ممّن أخذ بذلك ، وزعم أنَّ ذلك يسعه ، والله إنَّ
لله على خلقه أن يطيعوه ، ويتّبعوا أمره في حياة محمّد ( صلّى الله عليه
وآله ) وبعد موته ، هل يستطيع أولئك أعداء الله أن يزعموا أنَّ أحداً ممّن
أسلم مع محمّد ( صلّى الله عليه وآله ) أخذ بقوله ، ورأيه ومقاييسه ؟ فإن
قال : نعم فقد كذب على الله ، وضلّ ضلالاً بعيداً ، وإن قال : لا لم يكن
لأحد أن يأخذ برأيه ، وهواه ومقاييسه ، فقد أقرَّ بالحجّة على نفسه ، وهو
ممّن يزعم أنّ الله يطاع ، ويتّبع أمره بعد قبض رسول الله ( صلّى الله عليه
وآله ) ـ إلى أن قال : ـ وكما أنه لم يكن لأحد من الناس مع محمّد ( صلّى
الله عليه وآله ) أن يأخذ بهواه ، ولا