نام کتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 17 صفحه : 27
وللحديث الذي جاء عن النبيّ ( صلى الله
عليه وآله ) : إنّ أصنافاً من أُمتي لا يستجاب لهم دعاؤهم : رجل يدعو على
والديه ، ورجل يدعو على غريم ذهب له بماله فلم يكتب عليه ولم يشهد عليه ،
ورجل يدعو على إمرأته وقد جعل الله عزّ وجلّ تخلية سبيلها بيده ، ورجل يقعد
في بيته ويقول : يا ربّ أرزقني ، ولا يخرج ولا يطلب الرزق ، فيقول الله
عزّ وجلّ له : عبدي ألم أجعل لك السبيل إلى الطلب والتصرّف [٢]
في الأرض ، بجوارح صحيحة ، فتكون قد أعذرت فيما بيني وبينك في الطلب
لاتّباع أمري ، ولكيلا تكون كلاّ على أهلك ، فإن شئت رزقتك ، وإن شئت قترت
عليك ، وأنت [٣] معذور عندي
، ورجل رزقه الله مالاً كثيراً فأنفقه ثمّ أقبل يدعو : يا ربّ ارزقني ،
فيقول الله عزّ وجلّ : ألم أرزقك رزقاً واسعاً ، فهلا اقتصدت فيه كما أمرتك
، ولم تسرف ، وقد نهيتك عن الإِسراف ؟ ورجل يدعو في قطيعة رحم.
[ ٢١٨٩٤ ] ٧ ـ محمّد
بن الحسن بإسناده عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن محمّد بن عليّ ، عن هارون
بن حمزة ، عن عليّ بن عبد العزيز قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) :
ما فعل عمر بن مسلم ؟ قلت : جعلت فداك أقبل على العبادة ، وترك التجارة ،
فقال : ويحه أما علم أنّ تارك الطلب لا يستجاب له [١]
، إنّ قوماً من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لمّا نزلت ( وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا *
وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ )[٢] أغلقوا الأبواب ، وأقبلوا على
العبادة ، وقالوا قد كفينا ، فبلغ ذلك النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) فأرسل
اليهم فقال : ما حملكم على ما صنعتم ؟ فقالوا : يا رسول الله