responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ميزان الحكمة نویسنده : المحمدي الري شهري، الشيخ محمد    جلد : 3  صفحه : 2141
محضرا وما عملت من سوء) * [1]، وقوله تعالى: * (ما يأكلون في بطونهم إلا النار) * [2]، وقوله: * (إنما يأكلون في بطونهم نارا) * [3]... إلى غير ذلك من الآيات. ولعمري لو لم يكن في كتاب الله تعالى إلا قوله: * (لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد) * [4] لكان فيه كفاية، إذ الغفلة لا تكون إلا عن معلوم حاضر، وكشف الغطاء لا يستقيم إلا عن مغطى موجود، فلو لم يكن ما يشاهده الإنسان يوم القيامة موجودا حاضرا من قبل لما كان يصح أن يقال للإنسان: إن هذه امور كانت مغفولة لك مستورة عنك، فهي اليوم مكشوف عنها الغطاء، مزالة منها الغفلة. ولعمري إنك لو سألت نفسك أن تهديك إلى بيان يفي بهذه المعاني حقيقة من غير مجاز لما أجابتك إلا بنفس هذه البيانات والأوصاف التي نزل بها القرآن الكريم. ومحصل الكلام: أن كلامه تعالى موضوع على وجهين: أحدهما: وجه المجازاة بالثواب والعقاب، وعليه عدد جم من الآيات، تفيد أن ما سيستقبل الإنسان من خير أو شر كجنة أو نار إنما هو جزاء لما عمله في الدنيا من العمل. وثانيهما: وجه تجسم الأعمال، وعليه عدة اخرى من الآيات، وهي تدل على أن الأعمال تهيئ بأنفسها أو باستلزامها وتأثيرها امورا مطلوبة أو غير مطلوبة أي خيرا أو شرا هي التي سيطلع عليه الإنسان يوم يكشف عن ساق. وإياك

[1] آل عمران: 30.
[2] البقرة: 169.
[3] النساء: 10.
[4] ق: 22.أن تتوهم أن الوجهين متنافيان، فإن الحقائق إنما تقرب إلى الأفهام بالأمثال المضروبة، كما ينص على ذلك القرآن
[5]. [1] تفسير الميزان: 1 / 90 - 93.
[2] البقرة.
[3] النساء.
[4] ق: 22.
[5] تفسير الميزان.

نام کتاب : ميزان الحكمة نویسنده : المحمدي الري شهري، الشيخ محمد    جلد : 3  صفحه : 2141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست