برجل يغرس غرسا في حائط له فوقف
له و قال: ألا أدلّك على غرس أثبت أصلا و أسرع إيناعا و أطيب ثمرا و أبقى؟ قال:
بلى فدلّني يا رسول اللّه، فقال: إذا أصبحت و أمسيت فقل: «سبحان اللّه و الحمد
للّه و لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر»، فإنّ لك إن قلته بكلّ تسبيحة عشر شجرات
في الجنّة من أنواع الفاكهة و هنّ من الباقيات الصّالحات، قال، فقال الرجل: فإنّي
اشهدك يا رسول اللّه أنّ حائطي هذا صدقة مقبوضة على فقراء المسلمين أهل الصّدقة
فأنزل اللّه عزّ و جلّ آيا من القرآن: «فأمّا من أعطى و اتّقى و صدّق بالحسنى
فسنيسّره لليسرى»[1].
و
عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن أبي أيّوب إبراهيم بن
عثمان الخزّاز، عن محمّد بن مسلم قال: قال أبو عبد اللّه عليه السّلام: إنّ عليّ
بن الحسين صلوات اللّه عليه كان إذا أصبح قال: «أبتدء يومي هذا بين يدي نسياني و
عجلتي باسم اللّه و ما شاء اللّه» فإذا فعل ذلك العبد أجزأه ممّا نسى في يومه[2].
ن:
و عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن عبد اللّه بن ميمون، عن أبي
عبد اللّه عليه السّلام قال: كان أمير المؤمنين عليه السّلام يقول: «اللّهمّ إنّي
أعوذ بك من الاحتلام، و من سوء الأحلام، و أن يلعب بي الشّيطان في اليقظة و
المنام»[3].
و
عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد
اللّه عليه السّلام قال: إذا رأى الرجل ما يكره في منامه فليتحوّل عن شقّه الّذي
كان عليه نائما و ليقل: «إنّما النّجوى من الشّيطان ليحزن الّذين آمنوا و ليس
بضارّهم شيئا إلّا بإذن اللّه» ثمّ ليقل: «عذت بما عاذت به ملائكة اللّه
المقرّبون
[1] الكافى كتاب الدعاء باب التسبيح و التهليل تحت رقم
4.
[2] الكافى كتاب الدعاء باب القول عند الاصباح و
الامساء تحت رقم 5.
[3] المصدر، الكتاب، باب الدعاء عند النوم و الانتباه
تحت رقم 5.