و
حكى السيّد جمال الدّين ابن طاووس- رحمه اللّه- في كتابه كلام الشّيخ- رحمه اللّه-
بصورة ما حكيناه، إلّا أنّه ترك توثيق الثّاني إمّا سهوا أو لسقوطه من نسخته. و
قال العلّامة في الخلاصة[1]: «أبو
الحصين بن الحصين الحصينيّ من أصحاب أبي جعفر الجواد عليه السّلام ثقة نزل
الأهواز، و هو من أصحاب أبي الحسن الثّالث عليه السلام أيضا» فجمع في كلامه هذا
بين كلامي الشّيخ في الموضعين و هو يدلّ على وقوع التّصحيف ههنا في كتاب الشّيخ-
رحمه اللّه- أيضا إمّا في نسخة العلّامة للحسين بالحصين، أو في النّسخة الّتي حكى
منها ابن طاووس الّتي عندنا بعكس ذلك، و لكلّ من الاحتمالين مرجّح، و الأمر في هذا
بعد ذكر الشّيخ للتّوثيق في الموضعين هيّن، و إنّما الإشكال في احتمال وقوع الغلط
و التّصحيف في الكافي و كتابي الشّيخ، فإنّ الحديث على الاحتمالين الأوّلين ضعيف
في الكتب الثّلاثة، و على الاحتمال الأخير صحيح مشهوريّ في كتابي الشّيخ [رحمه
اللّه].
باب
وقت نوافل الليل
صحى:
محمّد بن الحسن- رضي اللّه عنه- بإسناده، عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن
عمر بن اذينة، عن فضيل، عن أحدهما عليهما السّلام:
أنّ
رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كان يصلّي بعد ما ينتصف اللّيل ثلاث عشرة
ركعة[2].
قلت:
هكذا أورد الحديث في التّهذيب و رواه في الاستبصار[3]
عن الشّيخ أبي عبد اللّه المفيد، عن أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن الحسين بن الحسن
بن أبان، عن الحسين بن سعيد بسائر الطّريق و المتن.
محمّد
بن عليّ بن الحسين، عن أبيه؛ و محمّد بن الحسن، عن محمّد بن يحيى-