صحى:
محمّد بن الحسن بإسناده، عن الحسين بن سعيد، عن حمّاد، عن حريز، عن زرارة، قال:
قلت لأبي جعفر عليه السّلام: أرأيت المواقف إذا لم يكن على وضوء كيف يصنع و لا
يقدر على النّزول؟ قال: يتيمّم من لبده أو سرجه أو معرفة دابّته فإنّ فيها غبارا و
يصلّي[1].
ن:
و بإسناده، عن سعد- يعني ابن عبد اللّه- عن أحمد- هو ابن محمّد بن عيسى- عن أبيه،
عن عبد اللّه بن المغيرة، عن رفاعة، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال:
إذا
كانت الأرض مبتلّة ليس فيها تراب و لا ماء فانظر أجفّ موضع تجده فتيمّم منه، فإنّ
ذلك توسيع من اللّه عزّ و جلّ، قال: فإن كان في ثلج فلينظر لبد سرجه فليتيمّم من
غباره أو شيء مغبّر، و إن كان في حال لا يجد إلّا الطّين فلا بأس أن يتيمّم منه[2].
قلت:
هكذا أورد الخبر الأوّل في الاستبصار، و الثّاني في التّهذيب.
و
روى الأوّل في التّهذيب[3] عن
الشّيخ المفيد، عن أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين
بن سعيد ببقيّة السّند و المتن إلّا أنّه أبدل كلمة «إذا» ب «إن» في قوله: «إذا لم
يكن على وضوء» و سيأتي في كتاب الصّلاة إن شاء اللّه رواية هذا الخبر أيضا عن عدّة
طرق اخرى في جملة حديث من أخبار صلاة الخوف.
و
روى الثّاني في الاستبصار[4] عن
المفيد، عن أحمد بن محمّد، عن أبيه،
[1] الاستبصار آخر باب التيمم فى الارض الوحلة تحت رقم
5.