[1]. روى المؤلّف في الخصال و الأمالي و العلل
حديثا مسندا في جملة من المسوخ و عدّ ثلاثة عشر صنفا منها، و قال العلّامة
المجلسيّ في البحار ج 14 ص 787: اعلم أن أنواع المسوخ غير مضبوطة في كلام الاصحاب
بل أحالوها الى الروايات و ان كان في أكثرها ضعف على مصطلحهم فالذى يحصل من جميعها
ثلاثون صنفا، ثمّ عدها و زاد على ما في المتن: العقرب و الوزغ و العظاية و
العنكبوت و الحيّة و الخنفساء و الزمير و المارماهى و الوبر و الورل.
و الوبر- محركة- دويبة كالسنّور
لكن أصغر منه و له ذنب قصير، و الورل أيضا: دابّة على خلقة الضبّ أعظم منه.
[3]. المراد بأبي الخطاب محمّد بن مقلاص الأسدى
الكوفيّ و هو غال ملعون ذو رأى الحادي و له أصحاب، و البخت و البخاتى، الإبل
الخراسانية.
[4]. الحمام المسرول الذي في رجليه ريش كأنّه
سراويل.
[5]. كذا في جميع النسخ و لعله من سهو النسّاخ إذا
لمناسب أن يكون لحوم الجلالات كما روى الكليني ج 6 ص 250 في الصحيح عن هشام بن
سالم عن أبي حمزة عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال: لا تأكلوا لحوم الجلالات( و
هي التي تأكل العذرة) و ان أصابك من عرقها فاغسله» نعم في رواية بسام الصيرفي عن
أبي جعفر عليه السلام« فى الإبل الجلالة قال: لا-- يؤكل لحمها و لا تركب أربعين
يوما، راجع الكافي ج 6 ص 253. و انما ذكر الاصحاب كراهة الحجّ على الإبل
الجلّالات، قال العلّامة في المنتهى: يكره الحجّ و العمرة على الإبل الجلّالات و
هي التي تتغذّى بعذرة الإنسان خاصّة لانّها محرّمة فيكره الحجّ عليها و يدلّ عليه
ما رواه الشيخ عن إسحاق بن عمّار عن جعفر عن أبيه( ع)« أن عليّا عليه السلام كان
يكره الحجّ و العمرة على الإبل الجلالات». و قال العلّامة المجلسيّ: المشهور أنّه
يحصل الجلل بأن يتغذى الحيوان عذرة الإنسان لا غيره، و النصوص و الفتاوي خالية عن
تقدير المدة، و ربما قدره بعضهم بأن ينموا ذلك في بدنه و يصير جزءا منه، و بعضهم
بيوم و ليلة كالرضاع، و آخرون بأن يظهر النتن في لحمه و جلده و هذا قريب، و
المعتبر على هذا رائحة النجاسة التي اغتذاها، لا مطلق الرائحة الكريهة، و قال
الشيخ في الخلاف و المبسوط أن الجلالة هى التي أكثر غذائها العذرة فلم يعتبر تمحض
العذرة، و قال المحقّق: هذا التفسير صواب ان قلنا بكراهة الجلل و ليس بصواب ان
قلنا بالتحريم، و ألحق أبو الصلاح بالعذرة غيرها من النجاسات، و الأشهر الأوّل. ثم
اختلف الاصحاب في حكم الجلال فالاكثر على أنّه محرّم و ذهب الشيخ في المبسوط و ابن
الجنيد الى الكراهة بل قال في المبسوط:« انه مذهبنا» مشعرا بالاتفاق عليه، و قال
في المسالك: لو قيل بالتفصيل كما قال به المحقق كان وجها.
نام کتاب : من لا يحضره الفقيه نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 3 صفحه : 337