[1]. المراد بالمعرفة معرفة الامام عليه السّلام
أي لو كان يعطى من يعرف يعنى في ذلك الزمان لم يوجد لها موضع لقلة العارف يومئذ(
الوافي) و قال العلّامة المجلسيّ- رحمه اللّه-: لعله إشارة الى مؤلّفة قلوبهم
فانهم من أرباب الزكاة و أجمع العلماء كافة على أن للمؤلّفة قلوبهم سهما من الزكاة
و انما الخلاف في اختصاص التأليف بالكفار أو شموله للمسلمين أيضا.
[2]. يؤيد ذلك أنّه ينقل أن أمير المؤمنين عليه
السلام فرق في الصدقات بين من قال بخلافته عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و
بين من قال انه عليه السلام رابع الخلفاء( مراد) و المذهب مستقر على أنّه لا يعطى
الزكاة ألا أهل الولاية الا أن لا يوجدوا فيعطى المستضعفون.
و هذا لا ينافى رواية محمّد بن
مسلم و زرارة من الإمام عليه السلام يعطى من لا يعرف و ما روى من فعل أمير
المؤمنين عليه السلام لان الامام إذا كان مبسوط اليد يطيعه جميع الناس العارفون و
غيرهم، فهم باقرارهم بالطاعة له خارجون عن النصب و البغى بعدم اطاعتهم لغير الامام
الحق، لا فئة لهم يرجعون إليها، و لا محالة زكاة أموالهم تصل الى الامام فيعطيها--
أمثالهم لكونها أكثر من احتياج العارفين، بخلاف ما إذا لم يكن مبسوط اليد، فان
زكاة المخالفين له يصل الى أميرهم و لا يبقى لرفع حاجة العارفين الا زكاة العارفين
فيجب تخصيصها بهم الا أن يزيد عن حاجتهم فتعطى المستضعفين الذين لا نصب لهم و لا
مخالفة و لا يوالون غير الامام الحق و لا الامام الحق.( قاله الأستاذ في هامش
الوافي).
نام کتاب : من لا يحضره الفقيه نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 2 صفحه : 5