[2]. أي تحكم بأن للنجوم تأثيرا تعلمه أو لذلك
الطالع أثرا، أو صنعت في ذلك كتبا.
[3]. أي لا تعتقد بما تظن من ذلك و ان كان للنجوم
تأثير ما لكن لا تعلمه أنت و لا أقر انك لانكم لا تحيطون بذلك علما« وَ ما
أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا» قال المولى المجلسيّ- رحمه
اللّه- اعلم أنّه ورد في الاخبار الكثيرة في الكافي و غيره بأن للنجوم تأثيرا و
روى في أخبار كثيرة تهديدات شديدة في تعليمها و تعلّمها و لا أعلم خلافا بين
أصحابنا في حرمتها، و الذي يظهر-- من الاخبار أن النهى اما لسدّ باب الاعتقاد فانه
يفضى بانّها مستبدّة في التأثير و هي المؤثّرة كما قاله كفرة المنجّمين و هم
طائفتان فطائفة لا يقولون بالواجب بالذات بل يقولون انّها الواجب، و طائفة يقولون
بهما و هم مشركون، فلما كان هذا العلم يفضى الى هذه الاعتقادات الفاسدة نهى الشارع
عن تعلّمها و تعليمها لئلا يفضى إليها، و اما بالنظر الى الموحّدين الذين يقولون
بحدوثها و أن لها تأثير السقمونيا و الفلفل و لا شعور لها أو قيل بشعورها و
تأثيرها لكنها مسخّرات بتسخير الواجب بالذّات، فالظاهر أن هذا الاعتقاد على سبيل
الاجمال لا يضرّ، و اما بالتفصيل الذي يقوله المنجّمون فانّه و هم محض و قول بما
لا يعلم لانّه لا يمكن الإحاطة به الا من علّمه اللّه تعالى من الأنبياء و الائمّة
صلوات اللّه عليهم أجمعين و لهذا ورد عن الصّادق عليه السلام قال:« انكم تنظرون في
شيء كثيره لا يدرك و قليله لا ينفع».
نام کتاب : من لا يحضره الفقيه نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 2 صفحه : 267