responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من لا يحضره الفقيه نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 529

بِأَحْكَامِكَ وَ مُؤَيِّدِ مَنْ أَطَاعَكَ وَ قَاطِعِ عُذْرِ مَنْ عَصَاكَ اللَّهُمَّ فَاجْعَلْ مُحَمَّداً أَجْزَلَ مَنْ جَعَلْتَ لَهُ نَصِيباً مِنْ رَحْمَتِكَ وَ أَنْضَرَ مَنْ أَشْرَقَ وَجْهُهُ بِسِجَالِ عَطِيَّتِكَ‌[1] وَ أَقْرَبَ الْأَنْبِيَاءِ زُلْفَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَكَ وَ أَوْفَرَهُمْ حَظّاً مِنْ رِضْوَانِكَ وَ أَكْثَرَهُمْ صُفُوفَ أُمَّةٍ فِي جِنَانِكَ كَمَا لَمْ يَسْجُدْ لِلْأَحْجَارِ وَ لَمْ يَعْتَكِفْ لِلْأَشْجَارِ وَ لَمْ يَسْتَحِلَّ السِّبَاءَ[2] وَ لَمْ يَشْرَبِ الدِّمَاءَ اللَّهُمَّ خَرَجْنَا إِلَيْكَ حِينَ أَجَاءَتْنَا الْمَضَايِقُ الْوَعْرَةُ وَ أَلْجَأَتْنَا الْمَحَابِسُ الْعَسِرَةُ[3] وَ عَضَّتْنَا الصَّعْبَةُ عَلَائِقُ الشَّيْنِ وَ تَأَثَّلَتْ عَلَيْنَا لَوَاحِقُ الْمَيْنِ‌[4] وَ اعْتَكَرَتْ عَلَيْنَا حَدَابِيرُ السِّنِينَ وَ أَخْلَفَتْنَا مَخَايِلُ الْجَوْدِ[5] وَ اسْتَظْمَأْنَا لِصَوَارِخِ الْعَوْدِ فَكُنْتَ رَجَاءَ الْمُبْتَئِسِ-


[1].« أجزل» أي أكمل و أعظم من حيث النصيب من رحمتك العظمى. و« أنضر» أى أحسن و أبهى.« أشرق وجهه» أضاء. و السجال جمع السجل و هو الدلو العظيم المملوء.

[2]. السباء- بالكسر-: الخمر أو شراؤها أو حمل الخمر من بلد الى بلد و الكل محتمل و الأول أظهر.

[3].« أجأتنا» فى الصحاح أجأته الى كذا ألجأته و اضطررته إليه. و في المصباح و التهذيب« فاجأتنا» أي وردت علينا فجأة أي بغتة من غير أن يشعر بها. و الوعرة- بكسر العين- الصعبة، و المضائق جمع مضيق و هو ما ضاق من الاماكن و الأمور. و الحبس: المنع كالمحبس( القاموس) و العسرة: الضيقة أي الشدائد التي صعب علينا الصبر عليها.

[4]. عضه عضا: أمسكه بأسنانه، و عضه الزمان: اشتد عليه. و الصعبة: الشديدة و نقيض الذلول و ليست في بعض النسخ و على تقديرها فعلائق الشين بدل عنها. و العلائق جمع العلاقة و هي ما يتعلق بالشي‌ء أو يعلق الشي‌ء به. و الشين العيب خلاف الزين. و« تأثلت» أى استحكمت و تأصلت و عظمت. و المين: الكذب و الافتراء.

[5]. الاعتكار: الازدحام و الاختلاط و في النهاية في حديث عليّ عليه السلام في الاستسقاء« اللّهمّ انا خرجنا إليك حين اعتكرت علينا حدابير السنين» الحدابير جمع حدبار و هى الناقة التي بدا عظم ظهرها و نشزت حراقيفها من الهزال، فشبه بها السنين التي يكثر فيها الجدب و القحط. و أخلفه ما وعده هو أن يقول شيئا و لا يفعله. و المخائل جمع مخيلة و هى السحابة الخليقة بالمطر أو التي يخال بها المطر. و قال الفيومى:« أخالت السحابة إذا رأيتها و قد ظهرت فيها دلائل المطر فحسبتها ماطرة، فهى مخيلة- بالضم- اسم فاعل- و مخيلة- بالفتح-- اسم مفعول لأنّها أحسبتك فحسبتها و هذا كما يقال مرض مخيف- بالضم- اسم فاعل لانه أخاف الناس و مخوف- بالفتح- لانهم خافوه ثمّ قال: قال الازهرى: أخالت السماء: إذا تغيمت فهى مخيلة- بالضم- فاذا أرادوا السحابة نفسها قالوا: مخيلة- بالفتح- الخ». و الجود- بفتح الجيم-: المطر الكثير الدر الواسع.

نام کتاب : من لا يحضره الفقيه نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 529
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست