responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من لا يحضره الفقيه نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 519

تُخْبِرُ بِالْفَنَاءِ وَ سَاكِنُهَا يُحْدَى بِالْمَوْتِ‌[1] فَقَدْ أَمَرَّ مِنْهَا مَا كَانَ حُلْواً وَ كَدِرَ مِنْهَا مَا كَانَ صَفْواً فَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلَّا سَمَلَةٌ كَسَمَلَةِ الْإِدَاوَةِ[2] وَ جُرْعَةٌ كَجُرْعَةِ الْإِنَاءِ[3] يَتَمَزَّزُهَا الصَّدْيَانُ لَمْ تَنْفَعْ غُلَّتَهُ فَأَزْمِعُوا عِبَادَ اللَّهِ بِالرَّحِيلِ مِنْ هَذِهِ الدَّارِ[4] الْمَقْدُورِ عَلَى أَهْلِهَا الزَّوَالُ الْمَمْنُوعِ أَهْلُهَا مِنَ الْحَيَاةِ الْمُذَلَّلَةِ أَنْفُسُهُمْ بِالْمَوْتِ فَلَا حَيٌّ يَطْمَعُ فِي الْبَقَاءِ وَ لَا نَفْسٌ إِلَّا مُذْعِنَةٌ بِالْمَنُونِ فَلَا يَغْلِبَنَّكُمُ الْأَمَلُ وَ لَا يَطُلْ عَلَيْكُمُ الْأَمَدُ وَ لَا تَغْتَرُّوا فِيهَا بِالْآمَالِ وَ تَعْبُدُوا اللَّهَ أَيَّامَ الْحَيَاةِ فَوَ اللَّهِ لَوْ حَنَنْتُمْ حَنِينَ الْوَالِهِ الْعَجْلَانِ‌[5] وَ دَعَوْتُمْ بِمِثْلِ دُعَاءِ الْأَنَامِ وَ جَأَرْتُمْ جُؤَارَ مُتَبَتِّلِ الرُّهْبَانِ‌[6] وَ خَرَجْتُمْ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْأَمْوَالِ وَ الْأَوْلَادِ الْتِمَاسَ الْقُرْبَةِ


[1].« يحدى» على صيغة المجهول، و لعلّ الباء بمعنى« الى» أو لفظة« الى» مقدرة في نظم الكلام( مراد) و في الصحاح الحدو- كفلس-: سوق الإبل و الغناء لها، و قد حدوت الإبل حدوا و حداء- بضم الأخير-

[2]. السملة- محركة-: القليل من الماء يبقى في الاناء. و الاداوة- بكسر الهمزة-: المطهرة و اناء صغير من جلد يتطهر به و يشرب.

[3]. في النهج« كجرعة المقلة»- بفتح الميم- و هي حصاة القسم توضع في الاناء إذا عدموا الماء في السفر ثمّ يصب الماء عليه حتّى يغمر الحصاة فيعطى كل أحد سهمه.

[4]. التمزز: تمصمص الماء قليلا قليلا، و المزة: المصة، و الصدى: العطش، و قد صدى يصدى صدى فهو صد، و صاد، و صديان، و نقع الماء العطش نقعا و نقوعا أي سكته- بشد الكاف- و الغلة و الغل شدة العطش و حرارته. و أزمعوا أي أجمعوا، و في بعض النسخ« فأجمعوا».

[5]. كذا في جميع النسخ و لعلّ الصواب« الوله العجال» بضم الواو و كسر العين- كما في النهج- و العجال: كل انثى فقدت ولدها فهي واله و والهة و العجول من الإبل التي فقدت ولدها.

[6]. و جأر- كمنع- جأرا و جؤارا- كصراخ-: تضرع و استغاث رافعا صوته بالدعاء.

و المتبتل: المنقطع للعبادة أو عن النساء أو عن الدنيا، أي لو تضرعتم إلى اللّه كهؤلاء بأرفع أصواتكم كما يفعل الراهب المتبتل- لكان كذا و كذا.

نام کتاب : من لا يحضره الفقيه نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 519
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست