بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَ الْعِشَاءِ بِجَمْعٍ[1] بِأَذَانٍ وَاحِدٍ وَ إِقَامَتَيْنِ.
886- وَ رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سِنَانٍ عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص جَمَعَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَ الْعَصْرِ بِأَذَانٍ وَ إِقَامَتَيْنِ وَ جَمَعَ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَ الْعِشَاءِ فِي الْحَضَرِ مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ بِأَذَانٍ وَاحِدٍ وَ إِقَامَتَيْنِ[2].
887- وَ رُوِيَ أَنَّ مَنْ صَلَّى بِأَذَانٍ وَ إِقَامَةٍ صَلَّى خَلْفَهُ صَفَّانِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَ مَنْ صَلَّى بِإِقَامَةٍ بِغَيْرِ أَذَانٍ صَلَّى خَلْفَهُ صَفٌّ وَاحِدٌ وَ حَدُّ الصَّفِّ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ.
888- وَ فِي رِوَايَةِ الْعَبَّاسِ بْنِ هِلَالٍ[3] عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ع أَنَّهُ قَالَ:- مَنْ أَذَّنَ وَ أَقَامَ صَلَّى وَرَاءَهُ صَفَّانِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَ إِنْ أَقَامَ بِغَيْرِ أَذَانٍ صَلَّى عَنْ يَمِينِهِ وَاحِدٌ وَ عَنْ شِمَالِهِ وَاحِدٌ ثُمَّ قَالَ اغْتَنِمِ الصَّفَّيْنِ.
889- وَ فِي رِوَايَةِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ صَلَّى بِأَذَانٍ وَ إِقَامَةٍ صَلَّى خَلْفَهُ صَفَّانِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ لَا يُرَى طَرَفَاهُمَا وَ مَنْ صَلَّى بِإِقَامَةٍ صَلَّى خَلْفَهُ مَلَكٌ.
890- وَ قَالَ الصَّادِقُ ع مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ أَذَانَ الصُّبْحِ- اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِإِقْبَالِ نَهَارِكَ وَ إِدْبَارِ لَيْلِكَ وَ حُضُورِ صَلَوَاتِكَ وَ أَصْوَاتِ دُعَاتِكَ أَنْ تَتُوبَ عَلَيَ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ* وَ قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ حِينَ يَسْمَعُ أَذَانَ الْمَغْرِبِ ثُمَّ مَاتَ مِنْ يَوْمِهِ أَوْ لَيْلَتِهِ مَاتَ تَائِباً وَ كَانَ ابْنُ النَّبَّاحِ[4] يَقُولُ فِي أَذَانِهِ- حَيَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ
[1]. يعني المزدلفة و المشعر و ذلك لانه صلّى اللّه عليه و آله كان يؤخر المغرب و يجمع بينه و بين العشاء من غير فصل معتد به.
[2]. هذه سيرته صلّى اللّه عليه و آله كلما جمع بين الصلاتين لم يؤذّن للثانية و في قوله:
« من غير علة» دلالة على الجواز.
[3]. في طريقه الحسين بن إبراهيم ناتانه- رضي اللّه عنه- و هو غير مذكور فاستر ضاؤهم له ان أفاد مدحا فالسند حسن به و بابراهيم بن هاشم.
[4]. في القاموس:« نباح- ككتان- والد عامر مؤذن على رضي اللّه عنه».