responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من لا يحضره الفقيه نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 274

الْإِنْسَانُ ذَاتَ الْيَمِينِ خَرَجَ عَنْ حَدِّ الْقِبْلَةِ لِقِلَّةِ أَنْصَابِ الْحَرَمِ وَ إِذَا انْحَرَفَ الْإِنْسَانُ ذَاتَ الْيَسَارِ لَمْ يَكُنْ خَارِجاً عَنْ حَدِّ الْقِبْلَةِ.

وَ مَنْ كَانَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ- صَلَّى إِلَى الْكَعْبَةِ إِلَى أَيِّ جَوَانِبِهَا شَاءَ وَ مَنْ صَلَّى فِي الْكَعْبَةِ صَلَّى إِلَى أَيِّ جَوَانِبِهَا شَاءَ وَ أَفْضَلُ ذَلِكَ أَنْ يَقِفَ بَيْنَ الْعَمُودَيْنِ عَلَى الْبَلَاطَةِ الْحَمْرَاءِ[1] وَ يَسْتَقْبِلَ الرُّكْنَ الَّذِي فِيهِ الْحَجَرُ الْأَسْوَدُ وَ مَنْ كَانَ فَوْقَ الْكَعْبَةِ وَ حَضَرَتِ الصَّلَاةُ اضْطَجَعَ وَ أَوْمَأَ بِرَأْسِهِ إِلَى الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ[2] وَ مَنْ كَانَ فَوْقَ أَبِي قُبَيْسٍ- اسْتَقْبَلَ الْكَعْبَةَ وَ صَلَّى فَإِنَّ الْكَعْبَةَ قِبْلَةُ مَا فَوْقَهَا إِلَى السَّمَاءِ وَ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ص إِلَى الْبَيْتِ الْمُقَدَّسِ بَعْدَ النُّبُوَّةِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ[3] سَنَةً بِمَكَّةَ-


[1]. البلاط حجر أحمر مفروش في الكعبة بين العمودين و اشتهر أنّه محل ولادة امير- المؤمنين عليه السلام حتّى بين العامّة.( م ت).

[2]. المشهور عدم العمل به و ان ادعى الشيخ الإجماع عليه و الامر سهل لندرة الفرض و لو لم يصل للاخبار الصحيحة لكان أحوط الا مع الضرورة فيتخير بينه و بين الصلاة قائما لكن لا يسجد على طرف الجدار بحيث لا يبقى له قبلة و هو أحوط.( م ت).

[3]. ظاهر هذا الكلام يفيد أن قبلته( ص) من أول البعثة بيت المقدس و هو ينافى ما ورد في بعض الروايات ففى الفصول المختارة احتج المفيد- رحمه اللّه- بحديث ابن مسعود« قال:

أول شي‌ء علمته من أمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أننا قدمنا مكّة فأرشدونا الى عبّاس بن عبد المطلب فانتهينا إليه و هو جالس الى زمزم فبينا نحن جلوس اذ أقبل رجل من باب الصفا، عليه ثوبان أبيضان على يمينه غلام مراهق أو محتلم تتبعه امرأة قد سترت محاسنها حتّى قصدوا الحجر فاستلمه و الغلام و المرأة معه ثمّ طاف بالبيت سبعا و الغلام و المرأة يطوفان معه، ثمّ استقبل الكعبة و قام فرفع يده فكبر، و الغلام على يمينه و قامت المرأة خلفهما فرفعت يديها و كبرت فأطال الرجل القنوت ثمّ ركع فركع الغلام و المرأة معه- الحديث» و المراد رسول اللّه و على و خديجة سلام اللّه عليهم كما نص عليه بعد، فظاهر هذا الخبر أن قبلته( ص) في أول الامر الكعبة. و قيل يمكن الجمع بأن يقال: انه( ص) يجعل الكعبة بينه و بين بيت المقدس فعن ابن عبّاس قال: كانت قبلته( ص) بمكّة بيت المقدس الا أنّه كان يجعل الكعبة بينه و بينه.-- و في الكافي ج 3 ص 286 بسند حسن كالصحيح عن الحلبيّ عن أبي عبد اللّه( ع) قال:

« سألته هل كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يصلى الى بيت المقدس؟ قال: نعم، فقلت: أ كان يجعل الكعبة خلف ظهره؟ قال: أما إذا كان بمكّة فلا، و أمّا إذا هاجر الى المدينة فنعم حتّى حول الى الكعبة» و استشكل بان هذا لا يمكن الا إذا كان المصلى في الناحية الجنوبية و قد كان المسلمون يصلون في شعب أبى طالب ثلاث سنين و ليس الشعب في الناحية الجنوبية و كذا دار خديجة فانها في شرقيّ مكّة، و ما في الكافي من أنه( ص) لم يجعل الكعبة خلفه فلا ينافى جعلها الى أحد جوانبه.

و قول أمير المؤمنين عليه السلام يوم الشورى و تصديقهم اياه، حيث قال:« أمنكم أحد وحّد اللّه قبلى؟ قالوا لا، أمنكم أحد صلّى القبلتين؟ قالوا: لا» يعطينا خبرا بأن القبلة في أول الامر أعنى قبل يوم الانذار الكعبة لان تصديق القوم باختصاصه( ع) بهذه الفضيلة مع أنهم اشتركوا معه في الصلاة الى القبلتين بعد تحولها في المدينة و قبله في مكّة لا يستقيم و ان قلنا بالتوجه الى القبلتين معا في صلاة واحدة، اللّهمّ الا أن يكون القوم قطعوا بأن مراده( ع) التوجه أولا الى الكعبة في السنين الثلاث التي لم يؤمر النبيّ صلّى اللّه عليه و آله بدعوة القوم و كان يصلّي غالبا في الحرم الى الكعبة ثمّ بعد تلك الثلاث الى بيت المقدس و لا يشاركه في هذا الفضل أحد من القوم.

ثمّ ان ما في المتن كلام يشبه الحديث و ليس بلفظه كما يفهم من قول المؤلّف في آخره« قد أخرجت الخبر في ذلك على وجهه» و نحوه في تفسير عليّ بن إبراهيم و النعمانيّ.

نام کتاب : من لا يحضره الفقيه نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست