نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 9 صفحه : 74
رديّء [١] ، وليس في الإنسان خصلة أشرّ منه ، وهو خلق إبليس
ونسبه [٢] ، فلا يماري في أيّ حال كان إلّا من كان جاهلاً بنفسه
وبغيره ، محروماً من حقائق الدين ».
[ ١٠٢٤٤ ] ٥ ـ روي
أنّ رجلاً قال للحسين بن علي بن أبي طالب
( عليه السلام ) : إجلس حتّى نتناظر في الدين ، فقال : « يا هذا ، أنا
بصير بديني ، مكشوف عليَّ هداي ، فإن كنت جاهلاً بدينك فاذهب
فاطلبه ، مالي وللمماراة ، وأنّ الشيطان ليوسوس للرجل ويناجيه ،
ويقول : ناظر الناس في الدين ، لئلا يظنّوا بك العجز والجهل ، ثم
المراء [١] لا يخلو من أربعة أوجه : أمّا أن تتمارى أنت وصاحبك
فيما
تعلمان ، فقد تركتما بذلك النصيحة ، وطلبتما الفضيحة ، وأضعتما ذلك
العلم ، أو تجهلانه فأظهرتما جهلاً ، ( وخاصمتما جهلاً ) [٢] ، وأمّا
تعلمه أنت ، فظلمت صاحبك بطلب [٣] عثرته ، أو يعلمه صاحبك ،
فتركت حرمته ، ولم تنزل [٤] منزلته ، وهذا كلّه محال ، فمن أنصف
وقبل الحقّ وترك المماراة ، فقد أوثق إيمانه ، وأحسن صحبة دينه ،
وصان عقله ».
[١] في المصدر : دوي. الداء
الدوي : هو الداء الذي يُعجز الأطباء ، ومنه حديث علي (ع) « قد ملت أطباء هذا
الداء الدوي » ( مجمع البحرين ج ١ ح ١٥١ ).