نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 9 صفحه : 6
القدرة ، من سنن المرسلين ، وأسرار المتقين ، وتفسير العفو : أن لا تلزم
صاحبك فيما أجرم ظاهراً ، وتنسى من الأصل ما أصبت منه باطناً ، وتزيد على الإحسان [١] إحساناً ، ولن
يجد إلى ذلك سبيلاً إلا من قد عفا الله عنه ، وغفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخر ،
وزيّنه بكرامته ، وألبسه من نور بهائه ، لأنّ العفو والغفران صفة [٢] من صفات الله
تعالى أودعهما في أسرار أصفيائه ، ليتخلّقوا مع الخَلق بأخلاق خالقهم وجاعلهم ،
لذلك قال الله عزّ وجلّ : (وليعفوا وليصفحوا
إلّا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم)[٣] ومن لا يعفو بشر مثله ، كيف يرجو عفو ملك جبار!؟ إلى أن
قال فالعفو سرّ الله في القلوب قلوب خواصّه فمن [ بشر الله له ] [٤] يسرّ له سره ،
وكان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، يقول : أيعجز أحدكم أن يكون كأبي ضمضم؟
قالوا يا رسول الله ، وما أبو ضمضم؟
قال : رجل ممن
قبلكم ، كان إذا أصبح يقول : اللّهم إنّي قد تصدقت بعرضي على الناس عامّة.
[١٠٠٣٩] ٦ ـ كتاب
جعفر بن محمّد بن شريح الحضرمي : عن عبد الله بن طلحة ، عن أبيه عبد الله ( عليه السلام
) ، قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : والعفو لا يزيد العبد إلّا عزّاً
، فاعفوا يعزّكم الله ».