وكان بعض أصحاب
رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، يضع حصاة في فيه ، فإذا أراد أن يتكلّم بما
علم أنّه لله وفي الله ولوجه الله ، أخرجها [ من فمه ] [٣] وأنّ كثيراً
من الصحابة كانوا يتنفسون تنفس الغرقى ، ويتكلمون شبه المرضى ، وإنّما سبب هلاك
الخلق ونجاتهم الكلام والصمت ، فطوبى لمن رزق معرفة عيب الكلام وصوابه ، وعلم الصمت
وفوائده ، فإنّ ذلك من أخلاق الأنبياء وشعار الأصفياء ، ومن علم قدر الكلام أحسن
صحبة الصمت ، ومن أشرف على ما في لطائف الصمت وائتمنه على خزائنه ، كان كلامه
وصمته كلّه عبادة ، ولا يطلع على عبادته إلّا الملك الجبار.
[ ١٠٠٨٩ ] ١٧ ـ
الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه
، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) قال : « ثلاث منجيات : تكفّ لسانك ، وتبكي
على خطيئتك ، ويسعك بيتك ».
[ ١٠٠٩٠ ] ١٨ ـ
وبهذا الإسناد : عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال : « والسكوت كالذهب ،
والكلام كالفضة ».
[ ١٠٠٩١ ] ١٩ ـ
أبو يعلى الجعفري في كتاب نزهة الناظر : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال :
« ثلاثة لا يصيبون إلّا خيراً : أولو الصمت ، وتاركو الشرّ ، والمكثرون ذكر الله
عزّ وجلّ » الخبر.
[١] (٢) في المخطوط « يقيناً »
وما أثبتناه من المصدر.