نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 8 صفحه : 78
وقد روي : من
لم توقف [٢] له بدنة بعرفة ليس هدي [٣] إنّما هي ضحيّة
، فجلّله بأي ثوب شئت ، وإذا ذبحت تنزع عنه الجلّة والنعلين ، وتصدّق بذلك أو شاة
بدله ، ومن العلماء من رخّص في القران بلا سوق ، وأما نحن اختيارنا السوق ، فإن
عجزت عن سوق الهدي تعتمر عنه ، لما كان من قول رسول الله ( صلّى الله عليه وآله )
: لو استقبلت من أمري ما استدبرت ، ما سقت الهدي وتحللت مع الناس خير من العمرة ،
وفي بعض الحديث : لجعلتها عمرة ، فهذا أخذ الأمر من رسول الله ( صلّى الله عليه
وآله ) سنة المتمتع ، ولم يعش إلى القابل ، وسئل رسول الله ( صلّى الله عليه وآله
) : أي الحجّ أفضل؟ قال : العجّ والثجّ ، قال : سئل عن تفسير ذلك ، قال : العجّ :
رفع الصوت ، والثجّ : النحر ، إذا دخلت وأنت متمتع فاقطع التلبية إذا استلمت الحجر
، وقال بعض العلماء : إذا بدا لك بيوت مكّة فاقطع التلبية ، ثمّ تطوف بالبيت ،
وتسعى بين الصفا والمروة سبعاً ، ثمّ تقص من شعرك والحلق أفضل ، وابدأ بشقّك
الأيمن ثمّ بالأيسر وادفن شعرك ، فإذا فعلت ذلك فقد قضيت عمرتك ، وحلّ لك كلّ شيء من
لبس القميص والخف ومس الطيب ووطئ النساء إلى يوم التروية ، ومن العلماء من يرى على
المقارن طوافين وسعيين ، ويأمره بالرجوع إلى البيت بعد فراغه من السعي ، فيأمر
بالطواف بالبيت سبع أُخر يرمل فيه ، ويسعى بين الصفا والمروة سبعاً أُخر كفعله في
المرّة الأُولى ، يجعل الطواف والسعي الأوّل لعمرته ، والطواف والسعي الثاني لحجته
، إذا كان دخل بحجة وعمرة مقرن ، ونحن نرى للإقران وللمتمتع وللمفرد كلّهم الطواف
بالبيت ، والسعي بين الصفا والمروة مجز ، لقول رسول