نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 6 صفحه : 35
إلى ما قدم ، وما كان من سوى ذلك ، يود لو أن بينها [٥] وبينه أمداً
بعيداً ، ويحذركم الله نفسه ، والله رؤوف بالعباد ، والذي صدق قوله
ونجز وعده ، لا خلف لذلك ، فإنه يقول : (ما
يبدل القول لدي وما أنا
بظلام للعبيد)[٦] فاتقوا الله في عاجل أمركم وآجله ، في السر والعلانية ،
فإنه من يتق الله يكفر عنه سيئاته ، ويعظم له أجراً ، ومن يتق الله فقد
فاز فوزاً عظيماً ، وان تقوى الله توقي مقته ، وتوقي عقوبته ، وتوقي
سخطه ، وإن تقوى الله تبيض الوجوه ، وترضي الرب ، وترفع
الدرجة ، خذوا بحظكم ولا تفرطوا في جنب الله ، فقد علمكم الله
كتابه ، ونهج لكم سبيله ، ليعلم الذين صدقوا ويعلم الكاذبين ،
فأحسنوا كما أحسن الله إليكم ، وعادوا أعداءه ، وجاهدوا في [٧] الله
حق جهاده ، هو اجتباكم وسماكم المسلمين ، ليهلك من هلك عن بينة
[ ويحيا من حيَّ عن بينة ] [٨] ولا حول ولا قوة إلا بالله ، فأكثروا ذكر
الله ، واعملوا لما بعد اليوم ، فإنه من يصلح [ ما ] [٩] بينه وبين
الله
يكفيه [١٠] الله ما بينه وبين الناس ، ذلك بأن الله يقضي على الناس ولا
يقضون عليه ، ويملك من الناس ولا يملكون منه ، الله أكبر ( ولا
حول ) [١١] ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ) فلذلك صارت الخطبة شرطاً
في انعقاد الجمعة.
٦٣٦١ / ٤ ـ
الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن