نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 5 صفحه : 139
البركات من مواضعها ، ومرسل الرحمة من معادنها [٣]
، فيا من خص نفسه بالعز والرفعة ، فاولياؤه بعزه يعتزون ، ويا من وضع له
الملوك نير المذلة على اعناقهم ، فهم من سطوته خائفون ، اسألك بكبريائك
التي شققتها من عظمتك ، وبعظمتك التي استويت بها على عرشك ، وعلوت بها في [٤] خلقك ، فكلهم خاضع ذليل لعزتك ، صل على محمد وآل محمد ، وافعل بي اولى الامرين بك ، تباركت يا ارحم الراحمين » .
قال عدي بن
حاتم الطائي : ثم التفت الي امير المؤمنين ( عليه السلام ) بكله ، فقال : «
يا عدي اسمعت ما قلت انا ؟ » قلت : نعم يا امير المؤمنين ، قال : « والذي
فلق الحبة وبرأ النسمة ، ما دعا به مكروب ، ولا توسل به الى الله محروب ولا
مسلوب ، الا نفس الله خناقه وحل وثاقه ، وفرج همه ويسر غمه ، وحقيق على من
بلغه ان يتحفظه » قال عدي : فما تركت الدعاء ، منذ سمعته من امير
المؤمنين ( عليه السلام ) حتى الآن .
٥٥١٦ / ١٣ ـ السيد علي بن طاووس في مهج الدعوات : بالسند المتقدم في الباب المذكور [١] ، عن الرضا ( عليه السلام ) ، انه قال : « من دعا في سجدة الشكر بهذا [ الدعاء ] [٢] ، كان كالرامي مع رسول الله
[٣] المعدن : مكان كل شيء يكون فيه أصله
ومبدؤه ، مثل معدن الذهب ( لسان العرب ج ١٣ ص ٢٧٩ ) .