نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 4 صفحه : 283
الاخلاص ، فإنهم كانوا يحبون قراءتها آناء الليل والنهار ، فلذلك
فضلتهم على سائر أهل الجنة ، فمن مات على حبها يقول الله تعالى :
من يقدر على أن يجازي عبدي؟ انا المليء [٨] ، انا اجازيه ، فيقول :
عبدي ادخل جنتي.
فإذا دخلها
يقول : الحمد لله الذي صدقنا وعده ، طوبى لمن احب
قراءتها ، فمن قرأها كل يوم ثلاث مرات ، يقول الله تعالى : عبدي
وفقت وأصبت ما أردت ، هذه جنتي فادخلها ، لترى ما أعددت لك
فيها من الكرامة والنعم ، بقراءتك (قل
هو الله أحد) فيدخل فيرى
الف قهرمان [٩] ، على ألف الف مدينة ، كل مدينة كما بين المشرق
والمغرب ، فيها قصور وحدائق ، فارغبوا في قراءتها ، فإنه ما من مؤمن
يقرأها في كل يوم عشر مرات ، إلا وقد استوجب رضوان الله الأكبر ،
وكان من الذين قال الله تعالى : (فأولئك
مع الذين أنعم الله عليهم
من النبيين والصديقين)[١٠] الآية.
ومن قرأها
عشرين مرة ، فله ثواب سبعمائة رجل ، أهريقت
دماؤهم في سبيل الله ، وبورك عليه وعلى أهله وماله وولده.
ومن قرأها
ثلاثين مرة ، بني له ثلاثون قصرا في الجنة.
ومن قرأها
أربعين مرة جاور ، النبي ( صلّى الله عليه وآله ) في
الجنة.
[٨] المليء بالهمز : الثقة
الغني ( لسان العرب ـ ملا ـ ج ١ ص ١٥٩ ).
[٩] القهرمان : من أُمناء
الملك وخاصته فارسي معرب ( لسان العرب ـ قهرم ـ ج ١٢ ص ٤٩٦ ).