نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 3 صفحه : 325
يكرم بها غيرهم ، وهي للمؤمنين آلة لأداء ما
افترض الله عليهم ، وخير لباسك ما لا يشغلك عن الله عزّ وجلّ ، بل يقربك من
ذكره
وشكره وطاعته ، ولا يحملك على العجب ، والرياء ، والتزين ، والتفاخر ،
والخيلاء ، فإنها من آفات الدين ، ومورثة القسوة في
القلب ، فإذا لبست ثوبك ، فاذكر ستر الله عليك ذنوبك برحمته ، والبس باطنك
كما البست ظاهرك بثوبك ، وليكن باطنك من الصدق في
ستر الهيبة ، وظاهرك في ستر الطاعة ، واعتبر بفضل الله عزّ وجلّ ، حيث خلق
أسباب اللباس ، ليستر العورات الظاهرة ، وفتح أبواب
التوبة والإنابة والإغاثة ، ليستر بها العورات الباطنة ، من الذنوب
وأخلاق السوء ، ولا تفضح أحدا حيث ستر الله عليك ما هو أعظم
منه ، واشتغل بعيب نفسك ، واصفح عمّا لا يعنيك حاله وأمره ، واحذر أن يفنى
عمرك بعمل غيرك ، ويتجر برأس مالك غيرك ، وتهلك
نفسك ، فانّ نسيان الذنوب ، من أعظم عقوبة الله في العاجل ، وأوفر
أسباب العقوبة في الآجل ، وما دام العبد مشتغلا بطاعة الله تعالى ، ومعرفة
عيوب نفسه ، وترك ما يشين في دين الله عزّ وجلّ ، فهو بمعزل
عن الآفات ، غائص في بحر رحمة الله عزّ وجلّ ، يفوز بجواهر الفوائد من
الحكمة
والبيان ، وما دام ناسيا لذنوبه ، جاهلا لعيوبه ، راجعا إلى حوله وقوّته ،
لا يفلح
إذاً ابداً ».
٣٦٩٨ / ٢٧ ـ العياشي
في تفسيره : عن ابن عمر ، عن بعض أصحابنا ، عن رجل حدثه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « رفع
عيسى بن مريم بمدرعة صوف ، من غزل مريم ومن نسج مريم ومن
خياطة مريم ، فلما انتهى إلى السماء نودي : يا عيسى ، الق عنك زينة الدنيا ».
٢٧ ـ تفسير العياشي
ج ١ ص ١٧٥ ح ٥٣. وعنه في البرهان ج ١ ص ٢٨٥ ح ٢.
نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 3 صفحه : 325