نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 2 صفحه : 427
بغير حساب ؟ قال ( صلّى الله عليه وآله ) : « نعم ، كل رحيم صبور ».
٢٣٦٧ / ٣٠ ـ
وعن أبي بصير : قال سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : « الحرّ حرّ
على جميع أحواله ، ان نابته نائبة صبر لها ، وان تداكت عليه المصائب لم
تكسره ، وان اُسر وقهر واستبدل باليسر عسرا ، كما كان يوسف الصديق الأمين (
عليه السلام ) ، لم تضرره حريته أن استعبد واُسر وقهر ، ولم تضرره ظلمة
الجب ووحشته ، وما ناله أن منّ الله عليه فجعل الجبار العاتي له عبدا ، بعد
أن كان مالكا ، فأرسله ورحم به اُمته [١] ، وكذلك الصبر يعقب خيرا ، فاصبروا ووطّئوا أنفسكم على الصبر تؤجروا ».
٢٣٦٨ / ٣١ ـ وقال النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) : « اذا أحب الله عبدا ابتلاه ، فان صبر اجتباه ، وان رضي اصطفاه ».
٢٣٦٩ / ٣٢ ـ
وعن الصادق ( عليه السلام ) : « الصبر يظهر ما في بواطن العباد من النور
والصفاء ، والجزع يظهر ما في بواطنهم من الظلمة والوحشة ، والصبر يدّعيه
كلّ أحد ، ولا يبين ( عند أحد ) [١] الاّ المخبتين [٢] ، والجزع ينكره كل أحد ، وهو أبين على المنافقين ، لأن
٣٠ ـ مسكن الفؤاد ص
٤٦ باختلاف يسير ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ١٣٩.
[٢]
أخبت الى ربه : أي اطمأن اليه ، وروي عن مجاهد في قوله : وبشر المخبتين ،
قال : المطمئنين ، وقيل : هم المتواضعون ، واخبتوا الى ربهم أي تخشعوا
لربهم ( لسان العرب ـ خبت ـ ج ٢ ص ٢٧ ).
نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 2 صفحه : 427