نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 17 صفحه : 265
للدين بالقياس ، لكان باطن الرجلين أولى بالمسح من ظاهرهما ».
[ ٢١٢٩٨ ] ٣٤ ـ
كتاب درست بن أبي منصور : عن أبي المغرا ، عن
سماعة بن مهران ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : قلت : جعلت
فداك ، إن أناسا من أصحابك قد لقوا أباك وجدك ، وقد سمعوا منهما
الحديث ، وقد يرد عليهم الشئ ليس عندهم فيه شئ ، وعندهم ما
يشبهه ، فيقيسوا على أحسنه؟ قال : فقال : « ما لكم والقياس؟ إنما هلك
من هلك بالقياس » قال : قلت : أصلحك الله ، ولم ذاك؟ قال : « لأنه ليس
من شئ إلا وقد جرى به كتاب وسنة ، وإنما ذاك شئ إليكم إذا ورد عليكم
أن تقولوا ، قال : فقال : إنه ليس من شئ إلا وقد جرى به كتاب وسنة ،
ثم قال : إن الله قد جعل لكل شئ حدا ، ولمن تعدى الحد حدا ».
[ ٢١٢٩٩ ] ٣٥ ـ
الشيخ المفيد في الإختصاص : عن إسحاق بن عمار ، عن
أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « إنما مثل علي ( عليه السلام ) ومثلنا من
بعده من هذه الأمة ، كمثل موسى النبي والعالم حين لقيه واستنطقه وسأله
الصحبة ، فكان من أمرهما ما اقتصه الله لنبيه ( صلى الله عليه وآله ) في
كتابه ، وذلك أن الله قال لموسى : (إني
اصطفيتك على الناس برسالاتي
وبكلامي فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين)[١] ثم قال : (وكتبنا
له في
الألواح من كل شئء موعظة وتفصيلا لكل شئ )[٢] وقد كان عند العالم
علم لم يكتب لموسى في الألواح ، وكان موسى يظن أن جميع الأشياء التي
يحتاج إليها [ في نبوته ] [٣] وجميع العلم قد كتب له في الألواح ، كما يظن